قال الشيخ سيف محمد صالح عضو الهيئة الإدارية لجمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية أن حفاظ القرآن الخريجين من الجمعية يعتبرون الوحدة اليمنية فريضة شرعية وضرورة بشرية لذلك علينا إن نحافظ على هذه الوحدة ونعضعليها بالأنياب و أضاف سيف في الحفل السنوي الحادي عشر الذي نظمته جمعية معاذ بمناسبة تخرج 350 حافظاً وحافظة و 24مجازاً بالسند من الجمعية بمركزها الرئيس بتعز و فروعها في بعض محافظات الجمهورية أضاف أن تزامن الحفل مع عيد الوحدة يعد نعمة من الله على اليمن أولا والأمة العربية والإسلامية كونها من مما حث عليها القرآن الكريم. الشيخ محمد أحمد أبو الجبل موفد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ومقرها بالمملكة العربية السعودية أشاد بدوره بالدور الفاعل الذي تقوم به جمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية في مجال إعداد وتأهيل حفاظ كتاب الله في. وقال أن الفرحة تغمر محافظة تعز واليمن والعالم أجمع بهذا اليوم الذي يتخرج فيه كوكبة من حفاظ كتاب الله الذين يمشون في الأرض وهم مستبشرون بما أنجزوا، وأعتبر موفد الهيئة أن رؤية الحفاظ بأعمارهم المختلفة من 7 أعوام إلى 20عاماً يعد مفخرة للأمة العربية والإسلامية متسائلا عن منزلة مثل هؤلاء في الدنيا وقد بشرهم الرسول ( ص ) أن منزلتهم في الآخرة عند آخر أية يقرأونها. . وأثنى الشيخ بسعادة عما يختلج بنفسه من فرحة وهو يرى الجمع من القيادات السياسية والإسلامية تشارك في حفل تخرج حفاظ كتاب الله في صورة وصفها بالزاهية. حمود الهتار وزير الأوقاف أوضح من جانبه أن ما تشهده محافظة تعز من تسابق في خدمة وتحفيظ كتاب الله في جمعية معاذ وقبلها بأسبوعين بالمؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم لتحفيظ القرآن الكريم لهو الفخر بعينة منوها إلى دعم القيادة السياسية لمشاريع تحفيظ القرآن الكريم ليصبح عدد الحفاظ في اليمن عشرات الآلاف بعدما كان في فترة الستينيات لا يتجاوز أصابع اليد. وأسدى وزير الأوقاف والإرشاد التحية للمؤسس الجمعية الشهيد المخلافي والشيخ ياسين عبدالعزيز وللمدرسة العظمية التي بلغ عدد من تخرجوا فيها حتى اليوم 1850 حافظاً وحافظة من آهل الله وخاصته. ونصح الهتار حافظي القرآن باعتبار أن كل واحد منهم مدرسة أن يتحلوا بالأخلاق وبنصحهم للناس وتأدية الأمانة التي حملهم الله إياها وهي القرآن الذي يجب عليهم مراجعته باستمرار والالتزام أحكامه مردف : لا نريد نسخا مكررة من المصاحف الشريفة لكننا نريد مدارس تعمل به بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ذلك الحفاظ على الوحدة التي ذكرها القرآن الكريم بقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. . . الآية ). وأعلن وزير الأوقاف والإرشاد في ختام كلمته عن منح جمعية معاذ العلمية لتحفيظ القرآن الكريم ( درع وزارة الأوقاف والإرشاد ) تقديرا لجهودها في تعليم وحفظ كتاب الله. إلى ذلك قطف الشيخ مذحج عبدلله بن حسين الأحمر كلمته بالمناسبة معتبرا أن مشاركته نابعة من وصية والده بالاهتمام بمراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم علاوة عن حرصه بالمشاركة بمثل هذه الاحتفالات رحمة الله عليه. وأضاف مذحج أن وزير الأوقاف طلب منه التحدث عن الوحدة مؤكدا أن الحفاظ عليها يكون من خلال دعم القرآن الكريم والعلم الشرعي كون ذلك من سيوحد الناس مردفاً بالقول : إذا كنا حريصين على الوحدة فإن كتاب الله هو خير وسيلة للحفاظ عليه متمنيا في ختام كلمته بمزيد من النجاحات للجمعية التي تمنى أن يجد عدد الخريجين فيها يصل إلى ألف في العام المقبل. . المناسبة شهدت كلمة لمحافظ محافظة تعز والشيخ عبدالرحمن قحطان والشيخ أحمد عبدالعزيز كما ألقت كلمة الحافظات الأخت سلمى حمود قحطان. وكان الحفل قد كرم بدرع الجمعية الرعاة المشاركين في الحفل حيث حصلت مجلة أبواب على درع التميز كراع إعلامي وحيد من الوسائل المطبوعة إضافة إلى قناتي السعيدة والخليجية، في حين أخذت مجموعة هائل سيعد أنعم الراعي الذهبي و شركة سبأفون ويمن موبايل للاتصالات الرعاية الفضية فيما أخذت شركة MTN للاتصالات و أرحب لتأجير السيارات الراعية البرونزية. شهد الحفل مسرحية معبرة عن تاريخ بدء الإسلام وتوحيده للأمة العربية والإسلامية كنهج الله على الصراط المستقيم لتكن الوحدة اليمنية بذلك هي نواة الوحدة العربية والإسلامية الشاملة كونها تعد نعمة كبرى من الله لا يعرفها إلا من ذاق مرارة الفرقة والتشطير قبل توحدها كما هدفت المسرحية. وتخلل الحفل أيضا عدد من الفقرات والأناشيد المعبرة. . حضر الحفل نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والمهندس عبدالقادر حاتم وكيل المحافظة والشيخ عبدالملك داؤد الحدابي وعدد من مشائخ العلم وقيادات المحافظة وجمع غفير من الأهالي من مختلف الجنسين.