أكد عبدالحميد طالب سكرتير ثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الضالع عدم وجود أي ترابط بين تأخر المؤتمرات المحلية لمنظمات الحزب في كل من محافظات "الضالع ، لحج ، عدن" وبين ما وصفها بالإشاعات التي تفيد أن البيض طلب منهارفض عقد المؤتمرات والتمسك به أميناً عاماً للحزب أو التخلي عن الحزب الاشتراكي أو الانضمام لتنظيم الثورة السلمية التي أعلنها كرئيس لها مؤخراً. وقال طالب في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء الأربعاء إن المؤتمرات المحلية تحددها الأمانة العامة للحزب الاشتراكي، مؤكداً أن المؤتمرات في مديريات الضالع ستبدأ من تاريخ 20 إلى 30 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات مهمة جداً بالنسبة للحياة الحزبية وأن أي عنصر في الحزب سيعمل بغير هذا يعتبر أنه يستقوي باتجاه السلطة ضد الحزب الاشتراكي اليمني حسب رأيه الشخصي. وقال سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع إن المعلومات التي تناولتها بعض الأخبار الصحفية من أن علي سالم البيض أمين عام الحزب السابق يقود أزمة قاعدية في الاشتراكي لا أساس لها من الصحة. وأعتبر عبدالحميد طالب لدى تصريحه للصحيفة المعلومات تلك مجرد شائعات لأن الحزب الاشتراكي اليمني هو الحاضن الرئيسي للقضية الجنوبية وقال: هذه شائعات تأتي من هنا وهناك ولا تؤثر على مؤتمرات الحزب المحلية. مستبعداً أن يكون البيض صرح أو تكلم فيما تم إشاعته وتناقلته بعض وسائل الإعلام. وكانت وسائل إعلامية قد ذكرت أن مصادر في اللقاء المشترك كشفت عن أزمة داخل الحزب الاشتراكي يقودها الأمين العام السابق علي سالم البيض الذي كان قد أعلن تخليه عن الحزب في بيانه بشهر مايو الماضي الذي جدد فيه محاولته الانفصالية التي فشلت في 94م. وأضافت تلك الوسائل الإعلامية أن تلك المصادر أفادت أن البيض فشل في إقناع منظمة حضرموت والتي بدأت في عقد مؤتمرات فروعها في المديريات فيما تأخرت في بعض المحافظات. وذكرت تلك الوسائل أن المصادر التي كشفت عن أزمة البيض أبدت مخاوفها من وقوع الحزب في أزمة تنظيمية تؤدي لتشطيره بين المنظمات كون النظام الداخلي للحزب الاشتراكي يقر أن أية منظمة لا تعقد مؤتمرها المحلي غير شرعية. إلى ذلك أفادت مصادر صحفية أنه تم توزيع بيان أمس الأربعاء في الضالع بتوقيع نائب قيادة ما يسمى المجلس الوطني لتحرير الجنوب والذي يرأسه "حسن باعوم" أتهم فيه البيض بدعم عناصر مختلفة داخل الحراك مسمياً "صلاح الشنفرة وطارق الفضلي" وبإعاقة حركة الجنوبيين في النضال السلمي، وأبدى التخوف كونه تاجراً ورجل أزمات لا يجيد سوى إشعال أزمة تلو الأخرى.