أفادت معلومات صحفية أن القيادي فيما يسمى ب "الحراك الجنوبي" "صلاح الشنفرة" أعلن استقالته من عضوية الحزب الاشتراكي والبرلمان، إلا أن مصادر في "الاشتراكي" لم تؤكد هذه المعلومات، مشيرة إلى أنها أي المعلومات تفيد أيضاً أن "الشنفرة" أعلن استقالته عبر تصريح لقناة عدن ولم يتقدم بها رسمياً وفق الأطر والنظام الداخلي للحزب من جهة ووفق اللائحة الداخلية المعمول بها في مجلس النواب من جهة أخرى. مصادر في الحراك اعتبرت إعلان الشنفرة استقالته تلك محاولة للعودة إلى الأضواء لمنافسة "محمد أحمد العقلة" أحد قيادات الحراك بالضالع والذي تم الإفراج عنه أمس الأربعاء من قبل النيابة العامة بعد أن تم اعتقاله في 14 أكتوبر الفائت. المصادر ذاتها شككت في جدية هذه الاستقالة واعتبرتها زلة لسان حيث لا تزال علاقات الشنفرة قوية بالبرلمان الذي لا يزال يستلم راتبه منه واستحقاقات الجلسات إلى الآن. من جهته أوضح عبدالحميد طالب سكرتير ثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي بالضالع حول إذا ما صحت المعلومات عن استقالة "الشنفرة" أن الانتماء للحزب الاشتراكي طوعي وكذا الخروج منه، وأن التحزب أمر طوعي، وكل شخص لديه الحرية في الانتماء والخروج من أي حزب حسب تعبيره. وأكد في تصريح ل "أخبار اليوم" أنه في حال صدقت هذه المعلومات عن استقالة الشنفرة فإن ذلك يمثل خسارة ولن يكون له أي تأثير داخل الحزب. ونوه "طالب" في ختام تصريحه للصحيفة إلى أنه مطارد من قبل الأمن منذ "15" يوماً على ذمة مشاركته في مظاهرات رفعت فيها أعلام شطرية وشعارات انفصالية، مشيراً إلى أنهم في الحزب الاشتراكي اليمني مطالبهم معروفة وكذلك برنامجهم وآخر شيء هي وثيقة الإجماع الوطني حول رؤيتهم للإنقاذ الوطني. واعتبر طالب أن من حق الناس التعبير عن آرائهم حتى في رفع شعارات انفصالية وأعلام شطرية، مستدركاً تأييده لرفع تلك الشعارات بالقول: "بأنه لا يمكن الجهر بهذا السوء إلا من ناس لديهم مظالم". من جانبه أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور/ عيدروس النقيب في تصريحات صحفية أنه ليس لديه علم باستقالة الشنفرة وأنهم في الحزب لم يتلقوا أي حديث أو موقف رسمي بهذا الشأن. إلى ذلك اعتبرت شخصيات اشتراكية في منظمة الحزب بمحافظة الضالع إعلان الشنفرة استقالته من الحزب الاشتراكي واحدة من الخطوات التي تنطوي تحت المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف الحزب الاشتراكي اليمني وقيادته الحالية، مشيرة إلى أن هذه المؤامرات التي تقودها شخصيات في الداخل والخارج ممن كانوا محسوبين على الحزب وفي مقدمتهم علي سالم البيض والذي يحاول من خلالها أولئك الأشخاص إقصاء الحزب الاشتراكي وتقزيمه في الساحة السياسية اليمنية حتى وصل الأمر بتلك المحاولات لجعل الحزب الاشتراكي حزباً شطرياً في الجنوب فحسب وإن هذه المؤامرات ستصطدم بصخرة تاريخ وسجل الاشتراكي النظالي الوحدوي، كما ستصطدم أمام وعي وإدراك جميع كوادره وقواعده الاشتراكية في ربوع الوطن.