قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" أن القيادي في الحراك الجنوبي والنائب في البرلمان عن الحزب الاشتراكي اليمني صلاح الشنفرة أعلن أمس الثلاثاء تقديم استقالته من عضوية البرلمان والحزب الاشتراكي، وذلك نتيجة مطالبات من أنصار الحراك في المحافظات الجنوبية. وأضافت تلك المصادر أن الشنفرة أعلن ذلك عبر قناة عدن التي تبث من لندن، غير أن الدكتور عيدروس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان قال ل"المصدر أونلاين": ليس لدينا أي معلومات حول هذه الأنباء، ومن سربها بإمكانه أن يؤكدها أو ينفيها" موضحاً أن هناك تواصل مستمر بينهم "ولم يدر بيننا أي حديث حول هذا الموضوع". وأكد النقيب باعتباره رئيس الكتلة "على الصعيد الرسمي لم نتلق اي رسالة أو معلومة أو حتى موقف رسمي بهذا الشأن، ونحن ككتلة برلمانية لا زلنا نتعامل معه على أنه عضو في الكتلة وفي صفوف الحزب إلى أن يأتي ما يثبت عكس ذلك". من جانبه، تهرب النائب صلاح الشنفرة من الإدلاء بأية معلومات ل"المصدر أونلاين" الذي تواصل به عصر اليوم الأربعاء للحصول على تأكيد أو نفي هذا النبأ، لكنه اكتفى بالقول "بعدين" في إشارة منه إلى الاتصال به في وقت لاحق، وهو ما قام به المحرر وعاود الاتصال به في المساء إلا أنه كان قد أغلق هاتفه الجوال. واعتبر مراقبون خطوة الشنفرة تحمل نوع من الغموض باعتباره أقدم عليها بمعزل عن باقي قيادات الحراك الذين ينتمون إلى الحزب الاشتراكي، لكنهم رجحوا أن تكون قد جاءت استجابة لمطالب أنصار الحراك وكذلك الشيخ طارق الفضلي الذي سبق وأن دعا أعضاء الاشتراكي المنضوين في صفوف الحراك إلى تقديم استقالاتهم باعتبار أن الاشتراكي لا يمثل الجنوبيين. وعزت مصادر مقربة من الشنفرة تهربه من الإدلاء بأية تصريحات أو تأكيد خبر تقديم استقالته ناتج عن ضغوطات تعرض لها من قبل أعضاء وقيادات اشتراكية منخرطة في صفوف الحراك، وذلك كونه تسرع في هذا الاعلان ووضعهم في مأزق أمام أنصار الحراك الذين يطالبونهم القيام بذات الخطوة. يشار إلى أن صلاح الشنفرة عضو في البرلمان عن الحزب الاشتراكي اليمني بالدائرة 297 بمحافظة الضالع، قبل أن ينخرط في صفوف الحراك ويتولى منصب النائب في ما بات يعرف ب"مجلس قيادة الثورة" الذي يرأسه علي سالم البيض، وينضوي في عضويته الشيخ طارق الفضلي و د. ناصر الخبجي وهو الآخر نائب عن الحزب الاشتراكي بمحافظة لحج.
