ذكر تقرير نشره موقع "إسلام أون لاين .نت" أن المخاوف التي حذر منها الرئيس اليمني من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إليها دعاوى إنهاء الوحدة اليمنية والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م، أن تلك المخاوف قريبة الوقوع وبدأت شواهدها في الظهور بعد قيام البعض من أبناء المحافظات الجنوبية بقتل وطرد وتهجير المنتمين للمحافظات الشمالية لمجرد أنهم من محافظات شمالية. التقرير الذي وصف اليمن - على لسان محللون- بأنها على شفا حرب أهلية ، أكد على لسان المحلل السياسي اليمني عبدالرقيب منصور أن ثمة تنسيقاً ورابطاً بين الحوثيين وما يسمى بالحراك الجنوبي، فعند اشتداد مواجهات الحوثيين في صعدة تهدأ الأمور في المحافظات الجنوبية والعكس صحيح لافتاً إلى أن هناك لعبة مكشوفة لتبادل الأدوار بين الحوثيين في صعدة والحراك. ونسب تقرير "إسلام أون لاين" إلى المحلل السياسي اليمني محمد الغباري الكشف عن وجود عمليات تهجير واسعة لأبناء المحافظات الشمالية المقيمين في المحافظات الجنوبية موضحاً أنه على غرار القتل بالهوية والتهجير الطائفي في العراق بعد عام 2003م لوحظ في 10 من الشهر الجاري قتل 3 من بائعي الحلوى في منطقة حبيل جبر التابعة لمحافظة لحج بدعوى مناطقية بحتة. وتوقع الغباري أن تزيد وتيرة إستهداف اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية ومرشحة لأن تنال أصحاب المتاجر والأعمال منهم،مشيراً إلى أن هذا الأمر دفع الكثير من أصحاب المتاجر والأعمال لنقل أعمالهم إلى المحافظات الشمالية خوفاً من السلب والنهب والاشتباك مع من ينادون إلى التشطير. وقال التقرير على لسان مراقبين أن ما أعطى تظاهرات الحراك زخماً ظهور سالم البيض ليلة 21 مايو الماضي من منفاه في ميونخ بألمانيا معلناً قبوله ما سماه قيادة مساعي "فك الارتباط".. ويعد هذا المصطلح دعوة انفصالية ليست بجديدة على تاجر الأزمات والمشاكل الذي سبق له أن أعلن الانفصال في عام 94م غير أن المصطلح هذه المرة بحلة جديدة. من جهته المحلل السياسي عبدالرقيب منصور أكد أن عدم حسم الجيش اليمني لصراعه مع الحوثيين في صعدة شجع دعاوى الانفصال على الظهور ، مشيراً إلى أن ضعف الجيش الذي تبدى في معارك خمس أمام أنصار حسين الحوثي أظهر وهن الدولة والجيش وجعل مطامع الانفصال تعاود الظهور - حسب ما أورده منصور في تقرير موقع "إسلام أون لاين.نت".