نفت مصادر محلية بمحافظتي مأربوالجوف صحة المزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن المتحدث باسم حركة التمرد الحوثي التي اتهم فيه مجموعة تابعة لحزب الإصلاح باقتحام جامع الإمام زين العابدين بمديرية الزاهر التابعة لعناصر التمرد وقتل مجموعة من تلك العناصر. وأكدت المصادر أن عناصر التمرد الحوثي كانت قد إحتشدت من مديريتي "الزاهر والغيل" بمحافظة الجوف وتوجهت يوم الجمعة صوب منطقة "مجزر التابعة لمحافظة مأرب المتاخمة لمحافظة الجوف الواقعة بالإتجاه الشمالي الغربي للمحافظة، وابلغت أبناء المنطقة أن عليهم التخلي عن أحد المسجدين الموجودين في "مجزر" وإخلائه ليتمكن أتباع الحوثي من إقامة مخيمهم الصيفي في أحد المسجدين إلا أن أبناء المنطقة اعترضوا على هذا الطلب ليتطور الأمر بعد ذلك إلى اشتباكات مسلحة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. وأشارت المصادر إلى أنه في اليوم التالي لهذه الحادثة تجمع عدد من أبناء منطقة الخزيع بمديرية الزاهر بمحافظة الجوف وتوجهوا بسياراتهم إلى منطقة مجزر لغرض أداء واجب العزاء إلا أن المتمردين نصبوا كميناً مسلحاً لأبناء الخزيع عند جبل "حام" الواقع بين مديريتي الزاهر والغيل اللتان تحتشد فيهما عناصر التمرد بكثرة- حيث أدى ذلك الكمين إلى اشتباكات مسلحة استمرت من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الأولى من مساء اليوم ذاته وسقط خلال تلك المواجهات قتيلان من أبناء "الخزيع" وجريح. وأفادت المصادر أنه في اليوم الثالث قامت مجموعة من عناصر التمرد يتفجير أحد المنازل بمديرية الزاهر على ساكنيه ، الأمر الذي زاد من حدة التوتر في المنطقة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، مؤكداً أن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة بعد أن تمادت عناصر التمرد في جرائمها.