سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية تأكيد رئيس كتلة الحاكم البرلمانية بفشل حكومة المؤتمر في استيعاب المنح.. د. السنباني : اعتراف البركاني صحوة ضمير بلا نتائج والقروض عبء استفاد منه النافذون
بعد اعترافه بفشل الحكومة في استيعاب المنح والمساعدات. . وصف النائب سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام المعلومات التي أدلى بها وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي حول استيعاب الصندوق الاجتماعي للقروض والمنح، وصف تلك المعلومات بأنها غير صحيحة. ورد البركاني على ما قاله وكيل وزارة التخطيط من أن الصندوق الاجتماعي من أكبر القنوات في البلد استيعاباً للقروض والمنح حيث يستوعب ما بين "130-140" مليون دولار سنوياً. . رد البركاني إن الحكومة مجتمعة تستوعب ما يقارب 170 مليون دولار سنوياً فقط فيكف بالصندوق أن يستوعب هذه المبالغ لوحدة ؟!. وأثناء نقاش البرلمان في جلسته أمس التقرير يوصي بموافقة المجلس على قرض ب50 مليون دولار لتمويل مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية المرحلة الثالثة. . أكد البركاني سلطان فشل الحكومة في استيعاب المنح والمساعدات المقدمة لليمن في مؤتمر لندن للمانحين والبالغة حوالي 5 مليار دولار. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحاكم: لدينا القدرة على تجميع الهبات والمساعدات والقروض، لكننا لا نستطيع التحكم فيها واستغلالها الاستغلال الأمثل. وبرر الشيخ البركاني تأكيدهُ بالقول : لو كنا قادرين على التحكم في هذه المبالغ وإنفاقها بشكل صحيح لما وجدت هذه الأزمات في البلد التي أغلبها بسبب البطالة والفقراء. من جانبه علق الدكتور صالح السنباني النائب الإصلاحي على اعتراف البركاني بأنه لم يكن الاعتراف الأول ولن يكون الأخير بما يتعلق بفشل الحكومة في سياساتها العامة والخاصة، والاستفادة من هذه القروض والمساعدات والهبات التي تقدم لليمن، لافتاً إلى أن الحكومة غير القائمة على التخطيط العلمي وغير القادرة على استثمار ثروات البلاد لا يرتجى منها إصلاحات اقتصادية أو سياسية أو أمنية. وأشار إلى أن ما قاله زميله الشيخ البركاني راجع إلى تصريحات أكثر من شخصية في المؤتمر قبل المعارضة بأن هذه القروض والهبات لا تستثمر فيما خصصت له، وإنما يتم إهدار هذا المال واستفادة مجموعة من المتنفذين من هذه القروض والهبات وذلك على حساب الشعب. ودلل السنباني على ما قاله - في تصريحه ل"أخبار اليوم"- بالتقرير الذي قدم للبرلمان حول إمكانية الحكومة من الاستفادة من القروض الممنوحة لليمن والذي أظهر بأن هذه القروض عبء على الوطن لا تستثمر بدليل الإنجاز الذي مثل في بعض المشاريع ما نسبته 20% وبعضها أقل من ذلك رغم انتهاء مدة القروض مشيراً إلى أن كثيراً من هذه القروض بعشرات الملايين من الدولارات ، لا تختلف عما ورد ذكره. واعتبر السنباني هذه الاعترافات مجرد صحوة ضمير يجبرها الواقع على الخروج دون أن يكون لها جدوى أو نتائج لتغيير هذا الفشل في سياسات الحكومة. وقال لا أعتقد أنها ستؤثر لأنها عبارة عن تصريح أو اعتراف يقال، فكثير من هذه المساعدات تحمل اليمن أعباءها وجيلنا القادم سيتحمل الثقل الكبير جراء هذه القروض ، والحكومة فاشلة في الاستفادة منها ، ليستفيد النافذون من هذه القروض والهبات جراء فشل الحكومة. إلى ذلك أقر مجلس النواب أمس إعادة تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي التنمية والقوى للتأكيد من صحة الأرقام والبيانات الواردة في القرض وتقديم تقرير حول مدى استفادة الصندوق من قروض سابقة. من جانبه وصف النائب عبدالرزاق الهجري بأن الصندوق ترهل ووصل إلى مرحلة الشيخوخة ، مطالباً هو والنائب عبدالمعز دبوان بخفض نسبة مساهمة المجتمع مشيرين إلى إرتفاعها من 5% إلى حوالي 30% من المشاريع ، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين الفقراء الذي أنشئ الصندوق لمساعدتهم وتنمية مجتمعاتهم المحلية. وتساءل النائب نبيل الباشا عن أسباب تكديس الأموال في الصندوق الاجتماعي فيما تحرم صناديق أخرى من الدعم كصندوق الأشغال والطرق. وكانت اللجنة المشتركة من التنمية والقوى العاملة قد أوصت في تقريرها بشأن القرض بضرورة الاستفادة القصوى من مبالغ المعونات والهبات والمنح المقدمة لبلادنا من قبل الهيئات والمنظمات الدولية المانحة في الغايات والأغراض المخصصة لها وفي الأوقات المحددة من قبل المانحين حتى لا تحرم بلادنا من تلك المبالغ. وشددت على ضرورة تقليص الإنفاق من مخصصات الخدمات الاستثمارية والدعم المؤسسي لصندوق التنمية ونفقاته التشغيلية واستخدام ما يتم تقليصه في تمويل المشاريع التنموية القادرة