ما بين العام 2005م وهو العام الذي ظهرت فيه أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور، والعام 2009، وبالتحديد في ال18 من مارس الماضي، حين تم الإعلان عن ظهور فيروس جديد من الأنفلونزا وهو أنفلونزا الخنازير الذي تحول فيما بعد إلى فيروس جديديعرف علميا باسم (h1n1 ) يعيش العالم في قلق من التطور الحاصل في فيروس الأنفلونزا، وإمكانية تحوله إلى جائحة عالمية مع فيروس (إتش ون، إن ون). على المستوى المحلي يبدو القلق واضحا، وهو ما أفصح عنه مساعد نقطة الاتصال الوطنية للأنفلونزا ( الدكتور محمد إبراهيم جحاف) من زيادة معدلات الإصابة ومعدل الوفاة على المستوى الإقليمي، واصفا ذلك القلق ب"المشروع"، رغم تأكيده شفاء ال(10) الحالات المصابة من بين أكثر من (90) حالة مشتبه بها. وطمأن جحاف خلال محاضرة له عن الوضع الوبائي لأنفلونزا الخنازير "H1N1" محلياً، وإقليمياً، وعالمياً بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بوجود جاهزية لوزارة الصحة العامة والسكان لمواجهة فيروس أنفلونزا (h1n1 )، من خلال شراءها (56) ألف جرعة للكبار وبمبلغ (400) ألف دولار أميركي، وحصولها على (20) ألف جرعة للأطفال هدية من المملكة العربية السعودية، تم إرسالها في براميل، تم تعبئة برميل واحد فقط في عبوات زجاجية، لكنه قال إن تلك الاستعدادات العلاجية لا تلبي سوى حاجة (1%) من إجمالي عدد السكان حسب إحصائية التعداد السكاني الأخير، أي ما يساوي (100) ألف حالة فقط. وفيما أشار مساعد نقطة الاتصال الوطنية للأنفلونزا إلى اتخاذ وزارته إجراءات " بسيطة" للتعامل مع فيروس (h1n1 ) وفحص الحالات المشتبه فيها، أكد أن تلك الإجراءات أثبتت فعاليتها، ملفتا إلى استعدادهم منذ أن بدأت أنفلونزا الطيور بالظهور في عام 2005، وحتى الآن. أما المنسق الوطني للأنفلونزا ( الدكتور أحمد علي قايد) فحذر بناء على مؤشرات قائمة من تحول أنفلونزا (h1n1 ) إلى جائحة عالمية، الذي نتج عن تزاوج بين أنفلونزا الطيور والخنازير، مشيرا إلى عدم وجود لقاح ل(h1n1 ) حتى الآن، متوقعا أن إنتاج اللقاح سيتزامن مع سبتمبر من العام الجاري، داعيا إلى أتباع وتطبيق تعاليم الدين للوقاية من المرض.