أكدت مصادر مطلعة في الهيئة العليا لمكافحة الفساد بأن لقاءً عقد بين عدد من الدول والجهات المانحة وقيادات هيئة مكافحة الفساد لمناقشة استقالة الدكتور/ سعد الدين بن طالب عضو الهيئة المستقيل. ونقلت صحيفة "الصحوة نت" عن تلك المصادر بأن المانحين قد هددوا بوقف دعمهم لأنشطة الهيئة وأعضائها بسبب استقالة بن طالب الذي كان يرأس قطاع التعاون الدولي في الهيئة قبل أن يقدم استقالته الأسبوع الماضي عبر رسالة وجهها لرئيس وأعضاء الهيئة قال فيها بأنه لا جدوى من استمرار عمله في عضوية الهيئة بسبب عدم اقتناعه القوي بتوجهات وآليات الهيئة والتي تتعلق بفاعلية الهيئة في تحقيق أهدافها ومصداقيتها أمام المجتمع. وطالب الدكتور بن طالب في رسالته بتجميد ووقف مستحقاته ابتداءً من شهر أغسطس وذلك حتى يتقدم باستقالة رسمية لرئيس الجمهورية أو مجلس النواب. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور بن طالب - الذي كان يشغل رئيس قطاع التعاون الدولي وممثل القطاع الخاص في الهيئة - كان قد سلم سيارته الخاصة التي صرفت له من الهيئة وطالب في استقالته التي سلمها لرئيس وأعضاء الهيئة بتجميد جميع مخصصاته المالية، وكان من بين أسباب استقالة بن طالب تصرفات وتعامل الهيئة عبر بعض رؤساء القطاعات مع القطاع الخاص، وكذا انشغال الهيئة بقضايا فساد لا ترتقي وحجم هذه الهيئة في حين وقفت عاجزة أمام قضايا فساد كبيرة.