سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الاعتصام السابع لأسَرهم .. العزعزي يؤكد أن الجامعة احتفلت بيوم العلم وأبناء الأساتذة يتضورون جوعاً .. علاو: الحكومة أنصفت الدكاترة المتوفين والمتقاعدين و«طميم» صادر حقوقهم لسبب في نفسه
نفذ أطفال ونساء المتوفين والمتقاعدين من أساتذة جامعة صنعاء وعدد من أعضاء هيئة التدريس اعتصاما أمام رئاسة الجامعة احتجاجا على عدم الإستجابة لمطالبهم وعدم صرف رواتب المتوفين من منتسبي الجامعة. وقال المحامي محمد ناجي علاو، رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" في تصريح خاص ل"أخبار اليوم " أن أسر أساتذة جامعة صنعاء المتوفين والمتقاعدين يعاملون معاملة لا إنسانية ومهينة رغم الدور الذي لعبوه في إيصال الكلمة والعلم للجامعة، وإن إعتصام اليوم جاء من أجل الانتصار للأطفال والأرامل، ولمعلمينا". وأضاف :" رغم عدالة قضيتهم ومطالبهم ورغم تسوية أوضاع المدرسين في بقية الجامعات اليمنية وحل مشكلتهم الا أن جامعة صنعاء مازالت تماطل في مستحقاتهم ". وأكد علاو أن رئيس جامعة صنعاء يعامل أسر المتوفين والمتقاعدين باستخفاف واستهتار وبدون أدنى إحساس بالضمير الإنساني، مبديا أسفه جراء تعامل الجامعة على الرغم من إنصاف وزارة المالية والخدمة المدنية وصندوق التقاعد لهذه العائلات والمتقاعدين وعند وصول الأمر إلى الجامعة أبطلت هذه الحقوق " لا لسبب إلا لسبب في نفس رئيس الجامعة ". وانتقد علاو المدرسين الذين يمرون جوار الاعتصام مطأطئي الرؤوس خجلا من النظر إلى أرامل زملائهم وأطفالهن في الاعتصام. وناشد المحامي علاو الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء أن يتقي الله فيمن كانوا أصحاب الفضل في وصوله إلى ما هو عليه وفي الحرف الذي تعلمه وفي الموقع الذي يشغله الآن وأن يتقي الله في أطفالهم ونسائهم، مؤكدا أن المشكلة لدى رئيس الجامعة وليست لدى الدولة أمام المتوفين والمتقاعدين. ويعد الاعتصام الذي شارك فيه المئات من الناشطين الحقوقيين وأعضاء مجلس النواب والمدرسين، وبدأ بكلمة رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، الدكتور عبد الله العزعزي، الذي تأسف فيها على حرمان الأسر من رواتب أمواتهم، و استبدال راتب أحد المتوفين من 220ألف ريال ب 4 ألف ريال". وتساءل العزعزي:" هل هذه أعراف وتقاليد أكاديمية؟، هل هذه مشاعر إنسانية؟، أم أن هناك تبلد ولامبالاة تجاه هذه الحقوق؟" مضيفاً " كان ينبغي أن نكرم أسر المتوفين في صالة 22مايو، لكن للأسف احتفلت الدولة بعيد العلم، وتركت أبناء المتوفين يتضورون جوعا، قائلا :"إذا أهانت الجامعة منتسبيها فعليهم أن يثوروا لأنفسهم ويعتزوا بمكانتهم". وأضاف رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس :" هناك دكاترة لم يتسلموا راتب منذ سنتين، إذا أضربنا أيام الدراسة قالوا خنتم الوطن، وإن اعتصمنا وقت الامتحانات قالوا هذه جريمة، اعتصمنا بالإجازة، ونصبنا خيمة، لكنهم قطعوا سلك الكهرباء الموصل إليها، ويحققوا مع مستلم البوابة، ومنعوا الصوتيات من الدخول"، مخاطباً الجميع " لن نحبط، ولن ننهزم". وفي ذات السياق قالت أم طارق، زوجة أحد المتوفين والتي شاركت في اعتصام أمس : "كل عام تحتفل صالة 22 مايو بتكريم العلماء، ونحن بلا رواتب، بمن نعتصم، لم يعد فينا عمر بن الخطاب ولا خالد ابن الوليد"وأسمت شهر 7 بشهر البؤس. مخاطبة المعتصمين من أعضاء هيئة التدريس "غدا ستكون نساؤكم هنا عندما تتوفون". وناشدت أم طارق رئيس الجمهورية بالقول: " ألا يستحق أيتام أعضاء هيئة التدريس لفتة كريمة لكي يأكلوا الخبز فقط". من جانبه أكد عضو اللقاء المجلس الأعلى للقاء المشترك، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني إن الحقوق لن تضيع، وقال :" على أولئك الذين يجلسون على كراسي الحكم أن يدركوا إن المكانة التي وضعوا فيها لم يكونوا ليحصلوا عليها لو لا عطاء الذين سبقوهم". ونقل موقع الصحوة نت عن العتواني قوله :" إن مسيرة التضحية لن تتوقف، ومن يتربعون على كراسي الحكم عليهم أن يدركوا أن الزمن الذي اختطفوا فيه السلطة قد تغير، وغيرهم قادر على إدارة البلد بمسئولية واقتدار، ومن يحمون أنفسهم بالأسوار العالية والدبابات والمصفحات، نقول لهم هذه الحماية لن تنجيكم من غضب الشعب، ولا يمكن أن تستمروا إذا لم تحققوا العدل، وإلا هبة المظلومين ستكتسحكم، ولن تدفعها عنكم الدبابات، وإرادة الشعب أقوى من الأسلحة التي تتمترسون خلفها". إلى ذلك اقترح عضو مجلس النواب فؤاد دحابة على أعضاء هيئة التدريس الأحياء أن لا يستلموا رواتبهم حتى يتم إنصاف الأموات، وتستجيب الجامعة لمطالبهم. إلى ذلك اعترف نائف القانص الناطق الرسمي للمشترك ورئيس هيئته التنفيذية بتقصير أحزاب المعارضة تجاه مطالب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وقال:" إن الأيام القادمة ستكون أفضل مما هي عليه بخصوص التحرك نحو مناصرة المظلومين". وأبدى عبد القوي الشميري، الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادية اليمنيين، تفاؤله لهذا التحرك البسيط صوب انتزاع الحقوق. وخاطب الشميري الحاضرين :" كونوا على ثقة أن الشعب سيحتفل بزوال الظلم كما يحتفل بثورة 26 سبتمبر، و22مايو وبفرحة أشد ".