سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساوى بين شعار الحوثي والدعوات الانفصالية واعتبرها مشاريع متطرفة..حميد الأحمر يحذر البيض من تكرار خطأ 94 ويؤكد أن صعدة خرجت عن سيطرة الدولة وأن ناصر اشترط التغيير
إنتقد الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب القيادي في التجمع اليمني - تصريحات وزير الإعلام الأستاذ / حسن اللوزي حول قضية القاعدة ، واصفاً تلك التصريحات بالمثيرة للرعب حيث قال الأحمر: وزير الإعلام حسن اللوزي قال منذ أيام تصريحات مثيرةللرعب حول القاعدة ، متناسياً بأن صعدة لم تعد تحت سيطرة السلطة اليمنية وأن الجنوب يعيش حالة غليان والشيء الوحيد الذي تشعر السلطة بأنه خطر وتخاطب به العالم هو قضية الإرهاب. وأبدى الشيخ حميد الأحمر - خلال حديثه لبرنامج بلا حدود عبر قناة الجزيرة مساء الأربعاء - أبدى امتعاضه الشديد وحسرته على ما آلت إليه الأمور في صعدة حيث اعتبر أنه وبفضل السلطة القائمة أصبح لليمن قطعة "صعدة" لم تعد تحت سيطرة الدولة، مؤكداً بأن قضية صعدة لا زال يكتنفها الكثير من الغموض ، وأن السياسات الغير صائبة للسلطة هي من أوجدت مشكلة صعدة. وقال الأحمر معلقاً على قضية صعدة واستمرارها لليوم : نفاجأ بأن سير المعارك كانت سيراً واضحاً يكشف أن السلطة لا تريد الحسم وأن السلطة تريد أن تبقي على مشكلة صعدة مفتوحة إرضاءً لبعض الأطراف الدولية، مستدلاً بأقوال أفراد من الجيش ممن كانوا وسط المعارك بأنهم يتلقون الأوامر بتوقيف الحرب في آخر لحظات الحسم. واعتقد حميد الأحمر أن السلطة وبهذا النهج تسعى لإرضاء بعض التوجهات من بعض الأطراف الدولية ، وأيضاً لاستمرار ابتزاز بعض الأطراف الإقليمية وإخافتهم من التشيع ومن إيران وليبيا وغيرها - حد قوله - ، مؤكداً أن السلطة لم تكن في السابق راغبة في إنهاء قضية صعدة ولكنها اليوم لم تعد قادرة على إيقافها كون صعدة خرجت عن دائرة سيطرة الدولة اليمنية وأصبحت في يد جماعة الحوثي التي تحولت من موقف الدفاع عن نفسها إلى حركة تحاول أن تمد نفوذها وتدخل في مواجهات وعراك مع القبائل المجاورة وتحاول أن تتوسع بخلاف ما كانت تدعي أنها تدافع عن نفسها ضد هجمات الدولة ، معتبراً من مدى استجابة الحوثي لدعوة الحوار التي دعت لها لجنة التشاور الوطني هو الأمر الذي يكشف صدق نواياهم. وفي رده على المشاريع الموجودة في الساحة اليمنية حالياً قال الأحمر: نحن نعتقد أن في الساحة اليمنية مشروع للسلطة يسعى لمصادرة الدولة ويقابل هذا المشروع مشاريع متطرفة منها ما يقوم على الدعوات الانفصالية ومنها ما يقوم على استعادة الماضي في أحقية السلطة ، مستدركاً بالقول : وهناك بعض الشعارات لجماعات الحوثي مثل "الموت لأمريكا. . الموت لإسرائيل"متسائلاً: كم عدد الإسرائيليين الذين قتلتهم جماعة الحوثي حتى اليوم ؟! كم عدد الأميركيين الذين احتجزتهم جماعة الحوثي من الغزاة لليمن؟. . مضيفاً: لم يمت حتى الآن إلا أبناء اليمن وهناك تقرير للمقاتلين الذين يقاتلون في صفوف الحوثي بأنهم يقاتلون الأميركيين والإسرائيليين ، وهذا غير صحيح. وفيما يخص صعدة أيضاً أبدى حميد الأحمر اعتقاده بوجود دور إيراني وأميركي في قضية صعدة ، مفيداً بأن صعدة أصبحت قضية ملتهبة ولم تعد اليوم بالنسبة لجماعة الحوثي دفاعاً عن النفس وإنما أصبحت لهم نزعة توسعية ، معتبراً الحلم بعودة الإمامة بأنها أمان بعيدة ، كون أن جماعة الحوثي لم تواجه حتى الآن إلا من وصفها بالسلطة الفاسدة. . ما اعتبره مراقبون تهديداًَ غير مباشر لجماعة الحوثي ولم يستبعد حميد الأحمر وجود دور أميركي في قضية صعدة. وحول ما تشهده المحافظات الجنوبية وجه حميد الأحمر انتقادات لاذعة للسلطة حول تعاملها مع القضية الجنوبية، مؤكداً أنهم ضد الانفصال والدعوات الانفصالية، وأنهم سيقفون للدفاع عن الوحدة ضد من يمارسون الظلم وهم في السلطة وضد أي طرف يحاول العودة إلى ما قبل "يمن 1990م". وأوضح الأحمر بأن دعوته ل"علي سالم البيض بالعودة في ال 20 من مايو للعام الحالي، كانت دعوة بعودة البيض على قاعدة الوحدة، متسائلاً: كيف له أن يحتفل بالوحدة وهو ليس وحدوياً؟ مؤكداً أنه قد سيء استخدام هذه الجملة وقال في حديثه مع الجزيرة :نحن لسنا مع الانفصال وضد الانفصاليين الحقيقيين. وحذر الأحمر علي سالم البيض بعدم تكرار خطأ عام 94م كون ذلك الخطأ وتكراره لن يكون إلا في مصلحة الظلم ، وأن ينظم وجميع القيادات ممن يهمهم الشأن اليمني إلى ركب اليمن للتحرر من الظلم ، وإعادة معنى الجمهورية اليمنية 1990م ، وليس الصحيح أن ندعوا إلى انفصال اليمن اليوم والصحيح هو أن نحافظ على الوحدة لمقاومة الظلم. وفي رده على لقائه بعلي ناصر وأن الأخير خذله في تلك الزيارة قال حميد الأحمر: أبو جمال لم يخذلني ولا يمكن له أن يخذل القضية الوطنية كما أحسبه كذلك ، وقد وجدته من خلال احتكاكي به في السنوات الأخيرة أنه حريص على القضية الوطنية ، ومستعد أن يكون في مقدمة الصفوف ،وأحييه وجميع القيادات اليمنية الحريصين على وحدة اليمن واستقرارها والوقوف ضد الظلم ، مؤكداً بأن علي ناصر وافق بالوقوف معهم مشترطاً بأن يكون الوقوف معهم "التشاور الوطني" على قاعدة تغيير النظام الحالي.