شهدت محافظة الحديدة منذ أول أيام شهر رمضان المبارك أزمة خانقة لمادة الغاز في معظم مراكز البيع وتركزت بشكل كبير في المراكز التابعة للشركة اليمنية للغاز وبعض المراكز الخاصة. وقال شهود عيان في المحافظة أن طوابير طويلة من المواطنينبانتظار الحصول على اسطوانة غاز أمام محلات البيع منذ الصباح الباكر من أول أيام رمضان وحتى كتابة الخبر لم يجد المواطنين إسطوانة واحدة. من جانبهم قال المواطنون أنهم لجؤوا مساء أمس إلى شراء وجبة إفطار جاهزة من المطاعم في الأسواق نظرا لعدم وجود الغاز .. وشكا العديد من المواطنين قيام معظم مراكز بيع الغاز وأصحاب العربيات في الشوارع ببيع أنبوبة الغاز بأسعار خيالية حتى وصل سعرها إلى 1500 ريال ، بل أن البعض لم يجدها حتى بهذا السعر. وفي هذا السياق قال المواطن محمد عياش الزبيدي انه ينتظر منذ أمس الأول من أجل الحصول على اسطوانة غاز إلا أنه لم يحصل عليها ورغم ذلك مازال مصراً على البقاء أمام معرض الغاز. وأضاف المواطنون الذين ألتقتهم أخبار اليوم عند أبواب المراكز المغلقة والتي تشهد ازدحاماً غير عادي في أول أيام الشهر الفضيل أن المحتكرين وبالتنسيق مع الجهات المعنية مستفيدين من هذه الأزمات الخانقة حيث يبيعونها بكميات كبيرة خارج سعرها المقرر ومن ثم بيعها للمواطن بأسعار خيالية. واستنكر المواطنون صمت الجهات الرسمية إزاء هذه المشكلة التي لازالت الهم الأكبر لدى المواطنين في مدينة الحديدة وهي الحصول على اسطوانة غاز , متسائلين عن سر اختفاء هذه المادة المهمة والتي لا يستطيع المواطن التخلي عنها إطلاقا ، وناشد المواطنون السلطة المحلية وضع حد لما أسموه بمعاناة الحصول على الغاز والانتقال بين المراكز مع المئات في طوابير طويلة حرمت الناس من الاتجاه بعد أعمالهم والبعض دفعوا بأبنائهم للوقوف عدة أيام في سبيل الحصول على اسطوانة غاز واحدة. "أخبار اليوم" حاولت التواصل مع المعنيين في شركة النفط بالحديدة إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليهم .