سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط توقعات سياسيين تورط جهات استخباراتية إيرانية في محاولة اغتيال مسؤول سعودي.. قلق سعودي لعدم قدرة المملكة على إحكام السيطرة على حدودها .. والقربي : منفذ العملية قدم من شرق اليمن
تن اولت وسائل الإعلام الأميركية محاولة الإغتيال الفاشلة التي نفذها تنظيم القاعدة لاستهداف أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب في السعودية الخميس الماضي كمعيار لتنامي القاعدة في اليمن، مبدياً الأعلام الأميركي من خلال تناوله لذلك الهجوم الإنتحاريالذي أصاب وزير الداخلية السعودي بجروح طفيفة قلق المملكة العربية السعودية الذي جاء متناغماً مع القلق الأميركي الذي تبديه واشنطن خشية أن تكون اليمن ملاذاً آمناً للقاعدة أو منطقة إنتاج للتنظيم حد زعمها. وكالة أسو شيتدبرس الأميركية نشرت تقريراً صحفياً عنونته ب"الانتحاري الذي هاجم الأمير السعودي جاء من اليمن" ، معلقة على ذلك الهجوم بالقول : الكشف عن أن أحد المتشددين كان قادراً على العبور إلى السعودية واستهداف عضو في العائلة المالكة السعودية ، أكدت مخاوف المسؤولين السعوديين بأن عدم الاستقرار في اليمن قد يسمح للقاعدة بتنفيذ هجمات عبر الحدود إنطلاقاً من قاعدتها الجديدة في هذا البلد المجاور "اليمن". الوكالة الأميركية ذاتها ذكرت على لسان وزير الخارجية اليمني د/ أبو بكر القربي أن المهاجم الذي حاول اغتيال الأمير السعودي جاء من محافظة مأرب بعد ادعائه أنه يريد تسليم نفسه للسلطات السعودية، والإدلاء ببيان موجه إلى أتباعه بالتخلي عن مبادئ تنظيم القاعدة. من جهته موقع بلو مبرج الاخباري الأميركي أكد أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مساعد وزير الداخلية السعودي أسفر عن قلق مسؤولين أمنيين في المملكة عبروا عن خشيتهم من أن متشددين يستخدمون اليمن للتخطيط لهجمات ضد أكبر مصدر للنفط في العالم، مشيراً إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي أفاد أن بلاده لم تستبعد أن يكون مخطط الهجوم من الخارج فقد فر المتطرفون السعوديون إلى اليمن حيث الجبال والصحاري الشاسعة ودولة ضعيفة إذ تجد القاعدة مجالاً للانتشار والتجنيد. وأشار المسؤول السعودي إلى أن بلاده لا تعتزم تغيير إجراءاتها الأمنية كونهم يعتقدون أنها فعالة مكتفياً بالقول :إننا نأخذ بعين الاعتبار كل شيء ويتعين علينا أن ننتهي في التحقيق من هذا الحادث. واستطردت وكالة اسوشيتدبرس الأميركية في تعليقها على ذات الموضوع أن محاولة الاغتيال هي أول هجوم في السعودية ينفذه متشدد مقيم في اليمن منذ اندماج عمليات القاعدة في المملكة واليمن في يناير الماضي ، مشيرة إلى أن التعدي على القانون باليمن ساهم في افتقار الحكومة للسيطرة على مناطق واسعة خارج العاصمة إضافة إلى أن الحكومة تخوض معركة مع حركة متمردة بصعدة وأخرى في بعض المحافظات الجنوبية. وحسب الوكالة أن المجموعة الجديدة من القاعدة في شبه الجزيرة العربية صنعت محاولات فاشلة لتوجيه ضربات داخل السعودية، ففي أبريل الماضي اكتشفت السلطات السعودية كهفاً في جبالها النائية قرب الحدود اليمنية الذي كان محطة عبور للمتشددين وضبطت الشرطة السعودية "11" متشدداً سعودياً كانوا يخططون لعمليات سطو مسلح وخطف وهجمات أخرى. إلى ذلك لم تستبعد مصادر سياسية من أن يكون منفذ عملية محاولة اغتيال المسؤول السعودي هو أحد عناصر الخلايا الإرهابية التي تتلقى دعماً من جهات إيرانية سبق للمواطن السعودي محمد العوفي الذي سلم نفسه للسلطات اليمنية وتم تسليمه إلى السعودية - الكشف عن خلايا تتلقى دعماً من إيران وقال حينها بأن ثمة أيادٍ إيرانية تدير تحركات ونشاطات ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". ولم تستبعد المصادر أيضاً تورط أجهزة استخباراتية إيرانية يديرها الحرس الثوري في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. واستند الموقع الإخباري الأميركي "بلو مبرج" في خلفية تقريره الذي نشره تحت عنوان "السعودية تخشى من أن تكون اليمن منطقة إنتاج للقاعدة استند إلى ما كان قد قاله قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أمام الكونجرس حيث أفاد الموقع أن الجنرال ديفيد بتربوس قال أن عدم قدرة الحكومة اليمنية على إحكام السيطرة على جميع اراضيها يسهل للقاعدة إقامة ملاذ آمناً هناك. وذكر الموقع ذاته على لسان مدير منطقة الشرق الأوسط بمجموعة أوراسيا التي مقرها في واشنطن رشدي يونسي أن مسؤولين سعوديين يشعرون بالقلق إزاء عدم قدرتهم على السيطرة على الحدود المليئة بالثغرات بين البلدين المستخدمة لتهريب الأفراد والبضائع والأسلحة المحظورة. وأشار الموقع إلى أن عدم سيطرة الحكومة اليمنية سيطرة كاملة على أراضيها يعيق التمكن من القضاء على خلايا القاعدة في المنطقة النائية. وفيما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية أن المهاجم الانتحاري كان على القائمة السعودية للمتشددين المطلوبين التي تضم "85" اسماً معظمهم سعوديون أوضحت الأوسشيتدبرس أنه فجر نفسه عندما يقف في صف لجمع من المهنئين بشهر رمضان المبارك يدخلون إلى منزل مساعد وزير الداخلية السعودي أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب بالمملكة في مدينة جدة غرب البلاد ، وأن المهاجم الانتحاري كان قد أرسل للأمير بأنه يريد تسليم نفسه فأمر الأمير بدخوله بعد تفتيشه لتشجيع الآخرين أن يحذوا حذوه.