السياسي في الوقت الذي بدت فيه تداعيات الخارطة الوطنية وكأن قوى شيطانية تعمل على محاولة السيطرة علىها وتوجيهها إلى حيث تريد وترغب، وفي اللحظة التي تشرئب فيها عيون وقلوب الشعب بكل طبقاته وشرائحه إلى أبطال القوات المسلحة الذين يعملون آناء الليل وأطراف النهار على اجتثاث رموز الفتنة والتمرد وكل نبتة شيطانية تحاول أن تجد لها مكاناً على الخارطة , في ظل كل هذا كنا FONT color=#000000 size=4ولا نزال في (مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام ) على ثقة يقينية من دور وتفاعل وفعإلىات أحزاب (اللقاء المشترك) التي نجزم نيابة عنهم أنهم بكل مكوناتهم ومسمياتهم ومنطلقاتهم الأيدلوجية والعقائدية مع كل إجراء وطني حاسم يعمل على إخماد نيران الفتنة وتحقيق الاستقرار والسكينة للوطن والمواطن وعليه وحين راهنا على سلامة ونقاء مواقف أحزاب (اللقاء المشترك) فإن رهاننا كان صادقا ومحقا فكل مكونات اللقاء المشترك مع فرض هيبة الدولة ومع التصدي لكل دعاة التمرد ورافضين بالمطلق رفع السلاح في وجه الدولة من أي طرف كان فالكل ومهما اختلف مع النظام لكن لا خلاف على حسم القضايا الشائكة والمعقدة كقضية (صعدة) ورافضين لكل التدخلات الخارجية في هذه القضية أياً كان مصدرها , إن مواقف أحزاب اللقاء المشترك واضحة وصريحة ولا تحتاج للتأويل والاجتهاد فهم مع قيام الدولة بواجبها الوطني في صيانة الأمن والاستقرار ويحملونها مسئولية أي تراخ أو تباطؤ في فرض هيبتها وفرض قيم النظام العام وتحقيق الأمن والطمأنينة لكل أفراد الشعب وتحقيق متطلبات الحياة الاجتماعية الآمنة والواثقة من فعاليات الدولة ومؤسساتها السيادية , وقد بدى واضحا أن ( أحزاب اللقاء المشترك) وكما راهنا عليها في السابق مع إنهاء الفتنة والتمرد ومع الدولة في كل توجهاتها وبالتإلى فإن الذين يزايدون على مواقف المشترك هم الذين يدفعون هذه الفعاليات إلى أحضان الحوثي والتمرد وهو ما نحذر منه فالذين يصعدون خطابهم الإعلامي باتجاه استهداف أحزاب المشترك علىهم أن يكفوا عن تسويق هذا الخطاب وتوجيه الاتهامات الجزافية والباطلة وهو فعل غير وطني وغير مسؤول ويندرج في سياق الكيد الاستهدافي والإيحاء والتوجيه وهو ما لم نحبذه ولا نرغب في أن تصبح (صعدة) مسرحا للعابثين والمتآمرين من الداخل والخارج ولا مربعاً لتصفية حسابات سياسية قاصرة كثيراً ما حذرنا منها وشددنا على حقيقة واحدة وهي أن المشترك يمثل الوجه الآخر للنظام وبالتإلى فإن استهدافه يشكل استهدافا للنظام والسلطة بكل مكوناتهما السيادية الوطنية , ولهذا وحين راهنا على سلامة ونزاهة مواقف أحزاب اللقاء المشترك فإن رهاننا كان صحيحاً وسليماً ويعكس رؤية وطنية راقية لم يستوعبها البعض من مثيري الفتن ومن تجار الأزمات الذين لم يتركوا أزمة إلا وجعلوا منها مشروعا استثماريا يعود عليهم بالكثير من المكاسب السياسية خاصة وهو ما لم نسمح به في ما يتعلق بموقف المعارضة وخاصة المشترك من قضية صعدة وهو موقف يعكس ويجسد جوهر المصلحة الوطنية ويكفي أن ( أحزاب اللقاء المشترك ) تدين بكل قوة التدخلات الخارجية وتطالب الدولة القيام بواجبها بسرعة حسم المعركة الدائرة وتحقيق الاستقرار الوطني والاجتماعي كاملا دون تأخير وهذا الموقف الذي تعبر عنه وتتبناه أحزاب اللقاء المشترك يضعها في طليعة الرافضين لكل أشكال العنف الموجه والهادف إلى سلب الدولة ومؤسساتها السيادية وبذر الفتن واستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومحاولة الاستقواء بالخارج ضد الداخل وبطريقة مثيرة ومقيتة وهو ما ترفضه أحزاب اللقاء المشترك التي لم تكن يوماً إلا شريكاً في هذا الوطن وجزءاً من مكوناته السيادية الوطنية وقد عملت هذه الفعاليات بكل وطنية ومصداقية في الحفاظ على المكاسب الوطنية ولا تزل تعمل بكل قدرتها وإمكانياتها رغم كل المواقف الاستهدافية التي تحاول النيل من هذه المكونات السيادة الوطنية واستغلال ما يبرز من تباينات بينها وبين النظام السياسي ومن ثم العمل على توظيفها واستغلالها بطريقة مثيرة لا تعكس روح وجوهر المصلحة الوطنية بقدر ما تعكس مصالح ورغبات البعض من المنتفعين من الأزمات الوطنية الذين يصعدون خطابهم الإعلامي في لحظة نحن أحوج ما نكون فيها للتلاحم والتكامل والتكافل والاستقرار والوحدة والتمازج والشراكة وهذا موقفنا الدائم الذي يشرفنا أن نقف فيه ونتمسك بخياراته لأنه يعكس رؤيتنا الوطنية وموقفنا السياسي البعيد عن الحسابات الضيقة .. لقد تحملنا في مؤسسة الشموع ولا نزال الكثير من الإساءة التي يطلقها بعض من قصار النظر وعديمي الرؤية الذين يسعون جاهدين إلى توسيع الفجوة بين النظام السياسي وبين ( أحزاب اللقاء المشترك) وبطريقة تنم عن دوافع كيدية ورغبات سياسية وحسابات ليس لها أثراً على المصلحة الوطنية ولكنها تحمل مصالح هؤلاء الذين اعتادوا أن يجعلوا المعارضة وخاصة ( أحزاب اللقاء المشترك) شماعة يعلقون علىها أخطائهم وخطاياهم وبطريقة درامية مثيرة لا تعبر عن حس وطني أو شعور بالمسئولية الوطنية يحملها أصحاب هذا الخطاب والموقف وهو ما نرفضه نحن في مؤسسة الشموع الذين تحملنا كل الإساءة التي صدرت من هؤلاء بقلوب مفتوحة وعقول مستوعبة لمتطلبات اللحظة والمرحلة ولمعطيات الواقع الوطني الذي نعد أنفسنا جزءاً منه كما هو حال أحزاب المعارضة التي نجزم نيابة عنها أن مواقفها من تداعيات صعدة هي مواقف تتسم مع المصلحة الوطنية ومتطلباتها وهذا ما يجب أن يدركه كل من في قلبه مرض أو غصة من هذه الفعإلىات الوطنية التي هي شريك أساسي ومحوري وهي الوجه الآخر للنظام وجزءا من مكوناته السيادية الوطنية بغض النظر عن التباينات وهي صحية ويجب أن يكون هناك تباينات لحفظ التوازنات الاجتماعية والوطنية وخلق حراك وطني راسخ ومتقدم يحمل في الأخير الإرادة الوطنية والشعبية إلى حيث مراسيها الحقيقية وهذا ما يجب أن يدركه الجميع وتلك رسالتنا التي يجب أن يفهمها الكل في هذا الوطن .