أدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني -التمرد الحوثي من خلال تضمينها بنداً في باب الحلول والمعالجات يتضمن حظر أي تغيير للنظام السياسي أو العمل على تحقيق الأهداف السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بالعنف والقوة المسلحة واعتبار ذلك من الأعمال التي تضع فاعلها تحت طائلة المسؤولية الجنائية.. حيث اعتبره مراقبون سياسيون إدانة واضحة للتمرد الحوثي بمحافظة صعدة. وقال الشيخ حميد الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية إن جذر الأزمة الراهنة باليمن جراء الأحداث التي أعقبت حرب صيف 1994م حيث الحكم الفردي حول الدولة اليمنية من مشروع سياسي وطني إلى مشروع عائلي ضيق من خلال تقويض المشروعية الدستورية والقانونية. من جانبه وصف رئيس تحضيرية الحوار الوطني مشروع رؤية اللجنة للإنقاذ الوطني بالدقيق والمتكامل وأن هدف الرؤية محدد في انتشال الوطن من براثن الأزمة المركبة والطاحنة التي يعيشها ويئن تحت وطئتها في الوقت الراهن. وقال محمد سالم باسندوة إن أزمة البلاد تكاد تعصف بوحدة اليمن وتقضي على ما تبقى فيه من السلم الأهلي والأمن الاجتماعي، مؤكداً أنهم يتوخون الوصول إلى أنجع الحلول لإخراج البلاد من النفق المظلم. وكانت التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني الموسع بعد أن استغرق العمل فيها والتوصل إليها ثلاثة أشهر من الاجتماعات -حد قول باسندوة- كانت قد أعلنت أمس الاثنين عن مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني حيث أوضح باسندوة أن ما وصلت إليه أوضاع البلاد أصبح أمراً يثير مخاوف أبناء الشعب اليمني ويحمل الأشقاء في دول الجوار وغيرها من الدول العربية والدوائر الرسمية في المجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من تداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة في اليمن . وتحدث باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية عن بعض مظاهر الأزمة القائمة واصفاً مواجهات القتال الدائر بين الجيش والحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان ، من محافظة عمران بالمواجهات الدامية والحرب العبثية الضاربة، متطرقاً إلى الحراك في المحافظات الجنوبية إذ أن احتقان الجماهير في عموم الساحة الوطنية بلغت ذروتها - حد تعبيره.. وأرجع باسندوة تداعيات الأوضاع المتردية والمتوترة إلى الفساد المستشري واتساع رقعة الفقر المدقع والبطالة المتفشية ونضوب المياه وسيناريو إنقطاع الكهرباء وتدهور مستوى الخدمات والافتقار إلى كثير من البنى التحتية وغياب المساواة في المواطنة وعدم سيادة النظام والقانون وتردي التعليم وانحسار إيرادان الدولة وتردي الوضع الاقتصادي ، مؤكداً أن ذلك ينذر بمخاطر جسام على اليمن ودول الجوار بشكل خاص والمجتمع الدولي بصفة عامة. وفي أول ردة فعل للحزب الحاكم حول رؤية الإنقاذ قال الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إن من يتحدثون عن الإنقاذ الوطني بحاجة إلى إنقاذ الوطن منهم وأنهم لا يمتلكون أي رؤية واقعية سوى النهش في جسد الوطن وفاقد الشيء لا يعطيه فليس لديهم ما يمكن مناقشته معهم. وأضاف البركاني أن من يتحدثون عن مشروع للإنقاذ همهم ينصب على كيل الاتهامات وممارسة التضليل والبحث عن شهرة وأدوار إذ يعيشون في أزمة حقيقية ينبغي عليهم أن يشخصوها أولاً ويبحثان عن حلول لها قبل ان يتحدثوا عن الوطن الذي عانى ولا يزال منهم -حسب قوله.