وسط دعوات رسمية لاستخدام الكمامات في أماكن الازدحام جراء المخاوف من انتشار الأنفلونزا الخنازير في ظل تصاعد حالات الاصابة بالمرض وتسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس ذات الانفلونزا، وتزامناً مع نصائح الصحة للمواطنين بالمصافحة باليدين وعدم العناق وتقبيل الوجة أثناء المعايدة. . ومع إطلاق الدعوات الإحترازية وتصاعد المخاوف من أنفلونزا الخنازير تصل إلى بلادنا أكثر من سبعمائة سيارة قادمة من المملكة العربية السعودية على متنها عدد كبير من الأشقاء السعوديين والمغتربين اليمنيين لزيارة الأهل والأصدقاء وقضاء إجازة عيد الفطر المبارك باليمن. الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير وانتشاره حتى عبر العناق والتقبيل دفع بوزارة الصحة والسكان إلى وضع ضوابط لسلام العيد من خلال الاكتفاء بجعله سلام تحية وحسب إذ أن قبلة واحدة قد تدمر حياتك والأسرة في لحظات كما لو أنها قنبلة وليست قبلة ولهذا كانت نصيحة الصحة بتجنب العناق وتقبيل الوجه أثناء المعايدة. العيد أطل ضيف علينا بحلة فرائحية لكننا لن نحتسي التقبيل بقدر ماهو الحرمان من حرارة العناق وليعذرنا العيد والأهل والأحبة كون ذلك لا يعني فتور الاستقبال بقدر ما هو "الوقاية خير من العلاج". وكان مصدر في وزارة الصحة أمس قد شدد على أهمية أن تكون المعايدة والسلام بين المواطنين عن طريق المصافحة باليدين فقط كإجراء احترازي لمنع انتقال العدوى بفيروس " H1N1 " وضمان عدم إنتقاله من شخص مصاب إلى غير المصابين، مشيراً إلى أن العطاس والسعال دون استخدام مناديل يؤدي إلى انتقال العدوى. وكانت حالة الوفاة الثانية بإنفلونزا الخنازير لشاب يمني يسكن بالعاصمة صنعاء حيث أصيب الشاب "محمد العميسي" بالفيروس في التاسع من سبتمبر الجاري ليتوفى يوم أمس. وبلغ الإصابات المسجلة باليمن حتى أمس الأولى "134" حالة منها "23" وافدة من الخارج و "111" أصيبت جراء الاختلاط ولا تزال "62" حالة تحت العلاج والعزل. محمد العميسي ضحية أنفلونزا الخنازير هو أحد موظفي المختبر المركزي الذين أصيبوا أثناء استقبالهم للحالات الوافدة المصابة بالمرض، وقد توفي العميسي فوق سيارة الإسعاف بعد أن تم رفض استقباله من قبل اثنين من المستشفيات بأمانة العاصمة. إلى ذلك وصلت إلى بلادنا، عبر منفذ جمرك الطوال بمحافظة حجة أمس الأول الخميس "715" سيارة قادمة من المملكة العربية السعودية وعلى متنها عدد كبير من الأشقاء السعوديين والمغتربين اليمنيين لزيارة الأهل والأصدقاء ولقضاء إجازة عيد الفطر المبارك. وأضاف الأخ/ علي عبدالله الكحلاني مدير عام الجمرك ل"أخبار اليوم" أن الجمرك شهد عودة "70" باصاً محملاً بالمعتمرين ، وأمتعتهم بعد أدائهم العمرة في الديار المقدسة. وذكر أن هناك تعاوناً كبيراً من جمرك بلادنا ورجال الجمرك السعودي في حرض والذي يأتي ثمرة للتوجيهات الرئاسية بتسهيل التعامل بيننا والأشقاء السعوديين.