تنظم الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني بعد صلاة الجمعة القادمة اعتصاماً جماهيرياً في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء تزامناً مع الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى. ودعت الهيئة إلى المشاركة في هذا الاعتصام مناصرة للشعب الفلسطيني في ذكرى انتفاضته التاسعة التي انطلقت في 28 سبتمبر عام 2000م عندما حاول الإرهابي شارون تدنيس باحات المسجد الأقصى وتصدى له أبناء مدينة القدس واجبروه على الرجوع. وأشارت الى أن الأعداء الصهاينة أعادوا الكرة مرة أخرى وأقدموا على اقتحام المسجد الأقصى فجر الأحد الماضي في محاولة لتدنيس المقدسات في المسجد الأقصى المبارك وما حوله. وكانت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني قد أدانت في بيان صادر عن اجتماع طارئ عقدته في صنعاء برئاسة رئيس الهيئة الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر محاولة مستوطنين متطرفين صهاينة أمس الأول، اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال وذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة لإنتفاضة الأقصى إثر قيام الإرهابي شارون بمحاولة تدنيس المسجد في سبتمبر 2000. وحذرت الهيئة من المحاولات المستمرة لحكومة الإحتلال الصهيوني وغيلان المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وما يترتب عليها من تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة. وأكدت أن هذا التصعيد الصهيوني يستوجب سرعة مبادرة كافة الفصائل الفلسطينية إلى التصالح على المقاومة خاصة في ظل الظروف الراهنة والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. وأعربت عن أسفها للصمت العربي والإسلامي إزاء هذا العمل الإجرامي واستمرار المحاولات الإجرامية من قبل الصلف والغطرسة الصهيونية لتدنيس المسجد الاقصى وتخريبه مرارا وتكرارا والتي كان أخرها ما حدث الأحد من محاولة إجرامية من قبل المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد ومحاولة تدنيسه أثناء إحيائهم يوم الغفران الصهيوني الذي قوبل بمقاومة باسلة مستمرة لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء القدس مما نتج عنه إصابة 16 فلسطينيا. وطالبت الهيئة، الحكومات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية أمام الله وأمام شعوبهم والقيام بدورهما تجاه ما يجري، والتحرك الجاد والفاعل على المستوى الدولي وخصوصا لدى المنظمات الدولية من أجل وقف المخططات الصهيونية الخطيرة التي تسعى إلى هدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى. ودعت الهيئة في بيانها وزراء الأوقاف بالدول العربية والإسلامية إلى سرعة عقد مؤتمر وزاري طارئ لمناقشة وبحث ما يتعرض المسجد الأقصى والخروج بآليات عملية تحافظ على المسجد بدلا عن بيانات الشجب والتنديد التي لم تقدم أو تؤخر منذ أكثر من نصف قرن. كما دعت كافة منظمات المجتمع المدني إلى حشد الطاقات للعمل على رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع عن خطورة التهديدات المحيطة بالأقصى سواء محاولات اقتحام المتكررة أو الحفريات المستمر ة. وأهابت بالعلماء والخطباء والمرشدين وقادة الرأي بالقيام بواجبهم تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة والمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. . داعية خطباء الجوامع سواء في اليمن أو غيرها إلى تخصيص يوم الجمعة القادم للحديث حول القضية الفلسطينية عامة وما يواجهه المسجد الأقصى من مخاطر على وجه الخصوص. وناشدت الهيئة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني إعادة حساباتها والانحياز لقضايا الأمة. كما دعت الهيئة كافة أبناء الشعب اليمني وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم الأبطال المرابطين في المسجد الأقصى والاستمرار في دعمهم من أجل تثبيتهم بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي والدعاء لهم بظهر الغيب.