كشفت مصادر دبلوماسية يمنية ل"أخبار اليوم" أن الهيئات الدبلوماسية اليمنية في جميع الدول العربية والأجنبية قد تلقت توجيهات شديدة لجميع أعضاء تلك الهيئات الدبلوماسية وذلك للعمل بصورة مستنفره في أوساط الجاليات اليمنية والطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج وذلك لإحباط الأنشطة الاستخباراتية التي تقوم بها هيئات دبلوماسية إيرانية في أوساط الجاليات اليمنية والتي تسعى إلى استقطابها للانضمام إلى دوائر الأنشطة التخريبية التي تدعمها إيران في الداخل اليمني والتي تعتبر أبرزها جماعة التمرد الحوثي وأطراف بارزة في ما يسمى حراك الجنوب إضافة إلى خلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري ومعه رئيس جهاز الاستخبارات المصري حمل معه مدلولات هامة أبرزها تقديم الجانب المصري تقريراً مفصلاً عن النشاطات الاستخباراتية لإيران ودولة أفريقية وأخرى خليجية بالإضافة إلى معلومات الرؤيا الأميركية للمشروع الإيراني الذي يستهدف منظومة الدول العربية وأكدت المصادر أنا الجانب المصري قد كشف أيضاً عن معلومات دقيقة عن حجم النشاط الإيراني في أوساط الجاليات اليمنية في عدد من الدول منها القاهرة وسورياً وعمان والبحرين إضافة إلى دول أسيوية وعربية وأن من ضمن تلك المعلومات اعترافات لمقيمين يمنيين في مصر ودول أخرى أكد فيها التقاءهم بعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين بهدف دعوتهم إلى الانضمام لصف التنظيمات التابعة لهم سواء في إطار جماعة الحوثي أو في إطال التنظيمات المسلحة والتي تتواجد في بعض محافظات الجنوب ونوهت ذات المصادر إلى تداول معلومات عن لقاء تم بين الجانب المصري والرئيس الأسبق علي ناصر محمد أكد فيه الجانب المصري لعلي ناصر محمد رفضه لأي صورة من صور التعاطي مع السياسة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن والمنطقة كما أكدوا أيضاً رفضهم لأي مطالبات سياسية لمعارضة الخارج تفضي إلى المساس بوحدة اليمن كما أشارت تلك المعلومات أيضاً إلى أن الجانب المصري قد أبدى مخاوفه من اللقاءات التي جمعت الرئيس الأسبق ناصر بالسفير الإيراني في دمشق. كما نسبة مصادر "أخبار اليوم" ذاتها لمسؤل حكومي تأكيده بأن الجانب المصري قدم لليمن معلومات استخباراتية ضمن نشاطات معادية لليمن تقف وراءها إيران ودول أخرى. وأن من ضمن تلك المعلومات ما يشير إلى أطراف سياسية تعمل في الساحة اليمنية تحت يافطة المشترك إضافة إلى قائمة بأسماء شخصيات اجتماعية وحكومية ترتبط بجهات إيرانية مباشرة وأخرى عبر جهات وسيطة وأن جميع تلك الأطراف تعمل في إطار أجندة المخطط الإيراني للإطاحة بمشروع الدولة اليمنية وليست فقط استهداف النظام السياسي. إلى ذلك وفي ذات السياق توقع مراقبون سياسيون أن تشهد المنطقة تشكيل تحالفات قوية على جميع المستويات خاصة الاستخباراتية لمواجهة المشروع الإيراني بجميع أطرافه، معتبرةً أن مؤشرات التقارب الإيراني الأميركي سكون أحد هذه العوامل لإقامة هذا التحالف. إلى ذلك كشفت المصادر الدبلوماسية أن الجانب المصري أكد ارتباط علي سالم البيض بإطراف إيرانية وتربطه بها علاقة وطيدة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل الوطن