ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن مصر كشفت لعدة دول عربية النشاطات الاستخباراتية الإيرانية ضد العرب، والموقف الأمريكي من المشروع الإيراني المعادي للعرب. وقالت مصادر دبلوماسية يمنية، لم تكشف عن اسمها، ل صحيفة "أخبار اليوم" المصرية: إن "مصر قدمت إلى صنعاء عبر وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وعمر سليمان تقريرًا مفصلًا عن النشاطات الاستخباراتية لإيران ودولة أفريقية، بالإضافة إلى معلومات عن الرؤية الأمريكية للمشروع الإيراني الذي يستهدف منظومة الدول العربية". وأضافت المصادر أن الجانب المصري قدم أيضًا لليمن "معلومات دقيقة بشأن حجم النشاط الإيراني في أوساط الجاليات اليمنية في عدد من الدول الآسيوية والعربية من بينها مصر وسوريا وعمان والبحرين". وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن من ضمن المعلومات، التي قدمتها القاهرةلصنعاء "اعترافات لمقيمين يمنيين في مصر ودول أخرى أكدت لقاءهم عددًا من الدبلوماسيين الإيرانيين لدعوتهم إلى الانضمام للتنظيمات التابعة لهم سواء في إطار جماعة زعيم التمرد في محافظة صعدة عبد الملك الحوثي أو في إطار التنظيمات المسلحة والتي تتواجد في بعض محافظات الجنوب". وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن مصر كشفت عن لقاء تم بين الجانب المصري والرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد, أكدت خلاله القاهرة رفضها لأي صورة من صور التعاطي مع السياسة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ورفضها لأي مطالبات سياسية لمعارضة الخارج تفضي إلى المساس بوحدة اليمن. وأعربت القاهرةلصنعاء عن مخاوفها من لقاءات جمعت بين الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد بالسفير الإيراني في دمشق. وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية، الوزير عمر سليمان قد قاما، في وقتٍ سابق، بجولةٍ شملت إريتريا واليمن والسعودية، حيث سلما رؤساء هذه الدول رسائل من الرئيس المصري، حسني مبارك. وسبق أن كشفت مصر خلية تابعة لحزب الله اللبناني الشيعي، كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية على أراضيها. وكان جاسوس إيراني سابق لجهاز الحرس الثوري الإيراني قد قال، في وقتٍ سابق: إن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل، مضيفًا أن هناك خلايا استخباراتية، يقدر عددها بالآلاف، في معظم الدول العربية خاصة في منطقة الخليج. وكانت اليمن قد شهدت، في الآونة الأخيرة، ما يعرف ب "الحراك الجنوبي"، حيث اندلعت مظاهرات تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، وذلك بتحريض من قيادات يمنية بالخارج.