سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر بيان قاعدي هدد بضرب إمارة دبي والمنابع النفطية والمصالح الغربية في الخليج ..مسؤول غربي: إيران تشن حرباً شاملة على اليمن والخليج لإنجاح المخطط الفارسي
كشفت معلومات استخباراتية حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادرها الخاصة أن مسؤولاً غربياً في صنعاء أبدى مخاوفه من أن يكون بيان تنظيم القاعدة الأخير الذي هدد بضرب مصالح غربية في الخليج وكذلك منابع النفط إضافة إلى تحديد إمارة دبي لضربها بأنها مدينة العربدة اللاأخلاقية وهي المرة الأولى التي يهدد فيها تنظيم القاعدة بضرب مدينة دبي بأنه لا يستبعد: أن يكون هذا البيان هو في واقع الأمر بمثابة إعلان حرب تخريبية شاملة تقف وراءها الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية وخاصة الحرس الثوري. وأكد المسؤول الغربي أثناء حديثه مع شخصيات سياسية يمنية بأن تنظيم القاعدة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة الخليج بصورة خاصة قد تمكنت الاستخبارات الإيرانية من اختراقه والسيطرة عليه حتى أصبح يمثل هذا التنظيم اليد الطولى لإيران بعد حزب الله اللبناني في منطقة الخليج والشرق الأوسط وأرجأ المسؤول الغربي حسب ما نقلته المصادر الخاصة لجوء إيران إلى التلويح بخوض حرب شاملة في الخليج وانطلاقاً من اليمن بأنه يأتي كرد فعل على التحرك العربي والخليجي خصوصاً لدعم اليمن وإحباط المخطط الإيراني الذي يستهدف السيطرة على حدود السعودية الجنوبية إضافة إلى السيطرة على مساحة كبيرة من السواحل اليمنية التي تمتد لمحاذاة السواحل الصومالية التي تسيطر على باب المندب. وأضاف المسؤول الغربي أن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة الدول الغربية تشير إلى عدم وجود أي اتصالات تذكر بين تنظيم القاعدة التي يتزعمه بن لادن في أفغانستان وباكستان وبين تنظيم القاعدة الذي يتخذ من اليمن والسعودية ملاذاً أخيراً يستقر فيه بعد أن كان يتخذ من الحدود العراقية الإيرانية موقعاً لإقامة معسكراته التدريبية، مؤكداً أن جميع التقارير الاستخباراتية الغربية تؤكد أن إيران كانت تسهل لأعضاء التنظيم التنقل ما بين دول الخليج والعراق ومعسكراته على حدودها مع العراق. وأضافت المصادر الخاصة بأن المسؤول الغربي أكد بأن إيران تنظر إلى أحداث صعدة باهتمام بالغ وأنها تدفع إلى توطيد سيطرة الحوثيين عليها بكل وسائلها المتاحة استخباراتياً وأن بيان القاعدة الأخير لا يستبعد أن يكون إحدى أوراق إيران الهادفة إلى دعم التمرد الحوثي في اليمن للسيطرة على صعدة الذي تعتبره هدفاً استراتيجياً بالنسبة لها ، وتمنى المسؤول الغربي على دول الخليج واليمن أخذ هذه التوقعات بعين الاعتبار وأنه يجب عليها النظر إلى معركة صعدة التي يخوضها الجيش اليمني ضد التمرد قضية محورية ومرتكزاً هاماً من شأنه أن يحدث منعطفاً خطيراً في المنطقة برمتها. إلى ذلك وفي نفس السياق أكد مسؤول حكومي في صنعاء طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة أن أجهزة الأمن تجري تحريات مكثفة حول معلومات تشير إلى وجود خمسة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من المطلوبين لدى كل من صنعاء والرياض في منطقة صعدة في أحد المواقع التي تسيطر عليها جماعة التمرد الحوثي ، مؤكداً بأن مصرع اثنين من أعضاء تنظيم القاعدة في معارك الجيش مع متمردي صعدة قد زاد بقوة قناعة أجهزة الأمن بأن الجهة التي تقف وراء تمرد صعدة هي نفسها التي تقف وراء دعم عمليات تنظيم القاعدة. وحذر المسؤول الحكومي من أي تعاون أو تعاطٍ غير مسؤول مع المعلومات التي تعتبر إيران هي الفاعل الأكثر قدرة على إدارة تنظيم القاعدة في الخليج العربي واليمن، مضيفاً بأن أدوات إيران متعددة منها ماهو مرتبط بالجاليات الأفريقية ومنها ما هو مرتبط بالجالية الإيرانية المتواجدة بالخليج وخاصة إمارة دبي. وأعتبر مسؤول حكومي بأن المؤسسات الاستثمارية الإيرانية التي تعمل معظمها مع الجهاز الاستخباراتي الإيراني التابع للحرس الثوري تقف وراء دعم العديد من الجماعات الإرهابية تحت مسميات عديدة وأن هذه المؤسسات اليوم وجدت نفسها أكثر قدرة على توجيه ضربات للاستثمارات الأجنبية في إمارة دبي حتى تستطيع أن تبقي على معادلة سيطرتها الراهنة واقعاً فاعلاً، ولم يستبعد المصدر الحكومي تنفيذ خلايا إيرانية لعمليات إرهابية في الخليج عموما ودبي خصوصاً وإلصاقها بما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. من جانب آخر دعت أوساط سياسية يمنية وعربية في صنعاء دول المنطقة إلى إيجاد رؤية عمل تكتل عربي مشترك في مواجهة الأخطار التي باتت تهدد المنطقة، محذرين من خطورة الضربة الاستباقية التي تسعى إيران لتوجيهها لدول جميع المنطقة.