سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون اعتبروها تدخلاً سافراً تزيد من التأكيد على تورط طهران في دعم تمرد صعدة... وزير الدفاع الإيراني يؤكد رفض بلاده حسم التمرد عسكرياً وقدرتها على حل القضية سلمياً
اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات وزير الدفاع الإيراني العميد "أحمد وحيدي بان" التي أدلى بها يوم أمس الأربعاء لوكالة أنباء فارس فيما يخص الشأن اليمني والتي أكد خلالها حقيقة الموقف الإيراني تجاه توجه الحكومة اليمنية في حسم قضية تمرد صعدة عسكرياً حيث قال فيها: "نحن نعتبر بأن الخيار العسكري للأحداث في اليمن لن يكون حلاً".. اعتبرها المراقبون تزيد من التأكيد على التورط الإيراني عسكرياً في أحداث التمرد بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وأشار المراقبون إلى أن التصريحات التي خرج بها وزير الدفاع الإيراني تعد منعطفاً جديداً في قضية تمرد صعدة وعلاقة إيران بها خاصة وأن هذه التصريحات جاءت على لسان وزير الدفاع الإيراني وتأكيده على أن إيران لديها القدرة والاستعداد على حل قضية تمرد صعدة بطرق سلمية، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يحمل رسالة ذات طابع تهديدي توجهها حكومة طهران لحكومة صنعاء. واستغرب المراقبون من تناقض "وحيدي" مع نفسه في التصريحات ذاتها حيث أكد عدم وجود أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لليمن، في حين أكد في الوقت ذاته امتلاك إيران القدرة على حل تمرد صعدة سلمياً وأن بلاده تعتبر الخيار العسكري لأحداث التمرد لن يكون حلاً.. موضحين بأن تصريحات "وحيدي" حول اعتراض إيران على الخيار العسكري وامتلاكها للحل السلمي لقضية تمرد صعدة يعد تدخلاً سافراً بالشؤون اليمنية. وذكر المراقبون "وحيدي" بالطريقة التي تعاملت بها السلطات الإيرانية وأفراد شرطة البسيج الإيراني مع المحتجين العزل الذين خرجوا ولا زالوا يخرجون محتجين على تزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة وقمع السلطات لهؤلاء المحتجين بالرصاص الحي واستخدام كافة وسائل العنف ضدهم بذريعة ضبط الأمن والاستقرار في إيران في حين يخرج المسؤولون الإيرانيون بتصريحات تستنكر محاربة الدولة لمجموعة خرجت بالسلاح وهاجمت المواطنين وأفراد القوات المسلحة واعتدت على المصالح العامة والخاصة ورفضت كل مبادرات الحكومة اليمنية لإحلال السلام في صعدة وحرف سفيان. ودعا المراقبون الحكومة اليمنية للرد على تصريحات وزير الدفاع الإيراني بحزم دون أي تردد.