رصدت أجهزة استخباراتية عربية وغربية أخطر تحرك إيراني على خط العمليات العسكرية التي تشنها عناصر التمرد الحوثي ضد الجيش اليمني والقوات السعودية على حدود البلدين. وكشفت مصادر مصرية وعربية النقاب عن أن عدة أجهزة استخباراتية في المنطقة رصدت أخيراً ما وصفته باجتماع سري عقد داخل الأراضي اليمنية بين مسؤول الحرس الثوري الإيراني وقياديين من حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف تنسيق العمليات المشتركة ووضع خطة لتصعيد الموقف العسكري على الحدود السعودية اليمنية. وأشارت المصادر التي وصفتها "الشرق الأوسط" بالموثوقة إلى أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي يعتبر أبرز دليل على تورط إيران المباشر في دعم التمرد الحوثي في اليمن مادياً وعسكرياً لوجستياً وحسب الصحيفة أن ما دفع الحكومة اليمنية إلى إعلان رفضها للمرة الثانية استقبال وزير الخارجية الإيراني "منوشهر متكي" الذي سبق أن اعترف ضمناً بعلاقات إيران مع المتمردين، هو تلقيها معلومات عن التئام هذا الاجتماع. واستغربت صحيفة "الشرق الأوسط" من إعلان مسؤول أمريكي بارز عدم حصول بلاده على أي دليل على تورط إيران في دعم التمرد باليمن أو تدخلها في الشؤون الداخلية اليمنية، مشيرة على لسان ذات المصادر إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه" على علم بتفاصيل هذا الاجتماع عبر علاقاتها مع عدة أجهزة أخرى معنية بالمنطقة. وكان علي محمد الآنسي رئيس مجلس الأمن القومي اليمني قد أكد أمس الأول على هامش حوار المنامة إن هناك أدلة على تورط إيران في دعم المتمردين الحوثيين، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لديها الأدلة الدافعة على التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن الداخلية وتورطها بدعم المتمردين. إلى ذلك كشفت صحيفة (أرجومنتى) الروسية عن أن مقاتلين مدربين ومسلحين من حزب الله وحركة طالبان الشيعية في باكستان وأفغانستان يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات المتمردين الحوثيين في اليمن إلى جانب المتطوعين الإيرانيين أيضاً. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأول السبت،ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المتمردين الشيعة لا يعدمون وسيلة لقتال القوات اليمنية، وأنهم يلجؤون إلى العمليات الانتحارية ويستخدمون الأطفال في عملياتهم القتالية. ووصفت (أرجومنتى) هذه الحرب التي تجرى بين المتمردين الحوثيين وبين الحكومة اليمنية بأنها "حرب غامضة" في شبه الجزيرة العربية.