شهدت مديرية المحفد محافظة أبين صباح أمس الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها العشرات من أبناء المحفد وبعض أعضاء المجلس المحلي بالمديرية يطالبون بإقالة ومحاسبة السلطة المحلية بالمديرية. وفي المهرجان الخطابي الحاشد الذي أقيم بجانب مبنى مقر المؤتمر الشعبي العام ألقى فيه الأخ/ مقبل محمد علي بولقيش عضو المجلس المحلي لمديرية المحفد كلمة قال فيها: أحييكم هذه الروح الوطنية التي تحملونها وأعلن تضامني ووقوفي إلى جانبكم لإسقاط حكام الفساد الإداري والمالي في هذه المديرية، وأضاف: لقد طرقنا كل الأبواب لوقف مسلسل الفساد، وطالبنا باجتماع استثنائي لسحب الثقة من الهيئة الإدارية لكن وللأسف الشديد تم رفض طلبنا من قبل المحافظة رغم توفر النصاب القانوني ورغم كل ما قدمناه من مخالفات إدارية ومالية. وأضاف لقد قمنا بمسح كل قرى المديرية وكشفنا عن المشاريع الوهمية المختلسة مبالغها من قبل المتنفذين في المديرية ولكن لا مجيب ولم يبق أمامنا إلا تقديم استقالاتنا من عضوية المجلس، مشيراً إلى أن المبالغ المهدورة التي تصرف لأمور خاصة تقدر بالملايين إلى جانب بيع الوظائف المعتمد ة لأبناء المديرية وغيرها من الخروقات المالية والإدارية الجسيمة الأمر الذي أدى إلى حرمان أبناء المديرية من أبسط حقوقهم ولدينا ما يثبت ويؤكد ذلك - حد قوله . كما تطرق إلى الدعم الإضافي الذي صرف من قبل فخامة رئيس الجمهورية وقال: لقد تم تقسيم نصيب المديرية بين المتنفذين في المديرية والمحافظة ولم يتحصل المواطن على شيء منه وأضاف: إننا نطالب بنزول لجنة وزارية من وزارة المالية والإدارة المحلية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لتقصي الحقائق ومحاسبة المفسدين، كما دعا إلى استمرار المسيرات حتى يتم الاستجابة لمطالب أبناء المديرية. واختتم كلمته بقراءة قائمة باستقالة أعضاء محلي المحفد وعددهم "11" عضواً قائلاً : إننا نخلي مسئوليتنا عن كل ما تمارسه السلطة المحلية من فساد في المديرية ، كما تلا الأخ / محمد سعيد حسين الكازمي مطالب المتظاهرين جاء فيها مطالبة محافظ أبين بإقالة ومحاسبة السلطة المحلية بالمديرية لما تمارسه سلطة المديرية من فساد واستهتار بحقوق المواطنين مما أدى إلى تدهور أوضاع المديرية الصحية والتربوية وكذا انعدام المشاريع الحيوية ،وأضاف بالقول :إنها أسوأ سلطة محلية كما سماها الأخ احمد الميسري قبل أن يكون محافظاً للمحافظة وأنها تمارس الفساد في أبشع صوره دون خجل ودون اعتراض من احد ، ولقد قامت هذه السلطة بتحويل موازنة المديرية إلى مشاريع وهمية تنفذ داخل المكاتب على الورق ويتقاسمون مبالغها حسب اتفاقاتهم الخاصة، أما النوع الآخر من الفساد فيتمثل في مشاريع صغيرة جداً يتم رفع تكاليفها إلى عشرات الأضعاف بالاتفاق مع المقاولين وأصبحت خلافات السلطة تدور حول تقاسم الحصص من حقوق المواطنين وآخر فضيحة فساد هي توزيع المبالغ بالأمتار كآبار وهمية ظهرت خلافاتها بإطلاق النار على مدير المالية قبل يومين ناهيك عن بيع الوظائف وغيرها. ودعا الإخوة الناخبين إلى سحب الثقة من المجلس المحلي الذي خان الأمانة بالانتفاع الشخصي ، مخاطباً إياهم : قوموا يداً واحدة لوقف هذه المهزلة فما يملكون من سيارات وعقارات هي حق من حقوقكم ، مؤكداً أن سرقة حقوق المواطنين من قبل السلطة لا تقل عن ممارسة السرقة في الطرقات ،متسائلاً إلى متى السكوت عن ذلك . وفي الأخير نادى الحضور بالقول :أيها الناخبون الساكتون عن المنكر إن الله لا يحب الضعفاء والمنافقين فهل من صحوة. هذا وقد قرر المشاركون الاستمرار في تصعيد المسيرات الاحتجاجية بصورة يومية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.