أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي أن 8 من أعضاء القاعدة التي تم استهدافها كانوا في المرحلة الأخيرة من الإعداد للتنفيذ بالأحزمة الناسفة حيث كانت عناصر التنظيم تحضر لعملية إرهابية قادمة. وأوضح أن العمليات التي شنها الطيران الحربي على معسكرات تنظيم القاعدة في أبين و أرحب استهدفت عناصر كانت تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومدارس أجنبية. وفيما أشار في جلسة البرلمان أمس الأربعاء إلى توجيه الرئيس بتشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة محافظ محافظة أبين حول سقوط ضحايا من المدنيين،موضحاً إن عملية أرحب أدت لمصرع 3 وجرح واحد والقبض على 7 آخرين إضافة إلى فرار اثنين وهما قاسم الريمي وحزام مجلي،كما أدت إلى ضبط متفجرات وأحزمة ناسفة من ذات النوع الذي استخدم في استهداف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي. وقال أن عملية المعجلة فقد استهدفت طابوراً صباحياً لمعسكر التنظيم، قتل على إثرها 24 عنصرا بينهم سعوديان وباكستانيين اثنين، وعدد من المصريين، و5 أجانب مجهولين الهوية. وعن سقوط ضحايا من النساء والأطفال أوضح العليمي أن 2 من أفراد التنظيم أحضروا أسرتهم للمعسكر لغرض خدمة التنظيم ، معبرا عن أسفه لسقوطهم ملتزما بتعويض المدنيين في ضوء نتائج لجنة تقصٍّ مكلفة من رئيس الجمهورية برئاسة محافظ أبين والتي ما زالت تتقصى الحقائق. .وقال العليمي أن هذه العملية رافقت استهداف عناصر للقاعدة في أمانة العاصمة كانت مهمتها تقديم خدمات لوجستية لإمداد وتموين لعناصر أرحب وأسفرت العملية عن اعتقال 14 شخصاً يجري التحقيق معهم. وذكر العليمي أن القاعدة نفذت منذ عام 1992م حتى العام الجاري (61) عملية إرهابية استهدفت منشآت حيوية وسفارات أجنبية وسياح وقادة أمنيين سقط جراءها الكثير من الضحايا. وقدمت للقضاء بهذا الصدد (26) قضية بلغ المفرج عنهم (813) بضمانات غير (93) سلموا أنفسهم وعادوا مواطنين صالحين. وأشار العليمي إلى أضرار سياسية وإعلامية واقتصادية نتجت عن العمليات الإرهابية، بينها الاستثمار وانخفاض عائدات السياحة لتخسر اليمن (144) مليون دولار سنوياً سوى تسريح (140) ألف يمني يعملون في القطاع السياحي وكذا تأثر النشاط المصرفي وانخفاض تحويلات المغتربين.