كشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي اليوم أمام البرلمان أن القاعدة التي أعلنت من اليمن فرعها في جزيرة العرب تتلقى تمويلاً ودعماً مالياً لتنفيذ عملياتها وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ودول الإقليم،وتخطط لإمارات إسلامية في المحافظات التي تتواجد فيها بداية من محافظة أبين، وأقامت لها معسكرات تدريب في أكثر من محافظة. وفي جلسة النواب اليوم أفاد العليمي أن الأجهزة الأمنية تأكدت من معلومات عن وجود معسكر لتنظيم القاعدة في منطقة المجعلة بمحفد أبين- وهي منطقة جبلية نائية- قامت إثرها بضرب المعسكر أثناء تدريبات صباحية لعناصر التنظيم، أسفرت عن قتل (23) عنصراً منهم المطلوب محمد صالح باكازم الذي قال بأنه أطلق من الأمن السياسي بضمانة مشائخ آل باكازم ولكنه عاد، إضافة لميثاق ناصر وعباد مقبل سالم وعبد المنعم القحطاني، وسعوديان يدعيان الذرعان والنجدي، وباكستانيان وعدد من المصريين و 5 أجانب مجهولون الهوية يعتقد انهم سعوديون. مشيراً إلى ان القاعدة فخًخت المعسكر استهدافاً للمحققين وأي لجان تقصٍّ تنزل إلى الموقع. وأعرب نائب رئيس الوزراء عن أسفه لاحتمال وقوع ضحايا مدنيين جراء الضربة، محملاً عناصر القاعدة المسؤولية بسبب جلب اثنين من عناصر التنظيم لأسرهم إلى المعسكر من أجل لأعضاء التنظيم، والتزم بتعويض المدنيين في ضوء نتائج لجنة تقصٍّ مكلفة من رئيس الجمهورية برئاسة محافظ أبين والتي ما زالت تتقصى الحقائق. وعن عملية أرحب في ذات اليوم ذكر العليمي أن الأمن تحصل على معلومات عن تخطيط القاعدة لتنفيذ ثمانية من عناصرها لعمليات انتحارية في العاصمة صنعاء، تستهدف السفارة البريطانية ومدارس أجنبية، منوهاً إلى أن خطة التنظيم كانت في مراحلها الأخيرة للتنفيذ بالأحزمة الناسفة، ونتج عن العملية الأمنية مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم واعتقال ثلاثة آخرين وفرار قاسم الريمي وحزام مجلي، إضافة لضبط متفجرات وأحزمة ناسفة من ذات النوع الذي استخدم في استهداف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي. وبحسب العليمي فقد هذه العملية استهداف عناصر للقاعدة في أمانة العاصمة، كانت مهمتها تقديم خدمات لوجستية لإمداد وتموين عناصر أخرى للقاعدة في أرحب، وأسفرت العملية عن اعتقال 14 شخصاً يجري التحقيق معهم. وذكر العليمي أن القاعدة نفذت منذ عام 1992م حتى العام الجاري (61) عملية إرهابية، استهدفت منشآت حيوية وسفارات أجنبية وسياحاً وقادة أمنيين، سقط جراءها الكثير من الضحايا.. مضيفاً أن الأجهزة الأمنية قدمت للقضاء بهذا الصدد (26) قضية بلغ المفرج عنهم (813) بضمانات غير (93) الذين سلموا أنفسهم وعادوا مواطنين صالحين، وأشار العليمي إلى جملة من الأضرار السياسية والإعلامية والاقتصادية التي نتجت عن العمليات الإرهابية، بينها الاستثمار وانخفاض عائدات السياحة، لتخسر اليمن (144) مليون دولار سنوياً سوى تسريح (140) ألف يمني يعملون في القطاع السياحي، وكذا تأثر النشاط المصرفي وانخفاض تحويلات المغتربين. وفي سياق متصل قالت وزارة الداخلية اليمنية إن تنظيم القاعدة يخطط للقيام بعمل إرهابي انتقاماً من الضربة التي تعرضت لها الخميس الماضي , وذكرت "الداخلية" انها وجهت الأجهزة الأمنية في محافظات أبين، وشبوه، والبيضاء، بتكثيف حملات ملاحقتها لعناصر تنظيم القاعدة وبتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية في المحافظات الثلاث. مؤكدة أن العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة بمديرية لودر تخطط للقيام بعمل إرهابي مغامر انتقاماً من الضربة القاتلة التي وجهتها الأجهزة الأمنية لمعسكرهم التدريبي في منطقة المجعلة في المحافظات الثلاث، مشددة على رفع اليقظة الأمنية واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الممكنة للقبض على العناصر الإرهابية وتقييد حركتهم وانتقالهم من محافظة إلى أخرى. وبحسب موقع "أسرار برس" فإن توجيه وزارة الداخلية قد أكد على أهمية أن تستمر عملية ملاحقة عناصر القاعدة وعلى مدار الساعة وفي مختلف محافظات الجمهورية، حفاظا على أمن واستقرار المجتمع ومصالح اليمن العليا، التي حاول تنظيم القاعدة ويحاول المساس بها.