في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنحدرة من تدويل وأقلمة الأزمة والقضايا اليمنية من خلال السماح للقوى الأجنبية بالتدخل المباشر في حلحلة القضايا اليمنية بطريقة أو بأخرى وسط غياب لمشروع وطني للسلطة أو المعارضة، ومن خلال ما يذهب إليه مؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني أمس الأول وهو "إدخال اليمن مرحلة الوصاية بحسب ما يراه مراقبون سياسيون" رحب مصدر مسؤول في اليمن بدعوة "براون" لعقد اجتماع دولي بهذا الخصوص "حول اليمن ومكافحة الإرهاب". واعتبر المصدر دعوة "براون" خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدرته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر والقضاء على التطرف. رد المسؤول اليمني على دعوة "براون" بحسب ما يراه مراقبون سياسيون لم يكن موفقاً، وأظهر الحكومة اليمنية أكثر استجداء للخارج ولم تدرك بعد خطورة خروج مؤتمر لندن بقرارات وتوصيات تخص اليمن في جانب مكافحة الإرهاب. واستغرب المراقبون ذهاب المصدر المسؤول إلى الحديث عن المجال التنموي ودعم اليمن في التخفيف من البطالة والفقر رغم أن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كانت واضحة وصريحة وليس لها علاقة بالجانب التنموي. إلى ذلك وصل إلى اليمن مساء أمس قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال "ديفيد باتريوس" ونقل إلى فخامة رئيس الجمهورية رسالة من الرئيس الأميركي "باراك أوباما" تتعلق بحسب الإعلام الرسمي اليمني بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة. وذكر موقع "سبتمبر نت" إن الجنرال "باتريوس" قد هنأ فخامة الرئيس والشعب اليمني على نجاح العمليات الاستباقية التي استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في "أبين وشبوة وأرحب وأمانة العاصمة". من جانبهم ربط مراقبون سياسيون زيارة "باتريوس" بما نشرته صحيفة "وول استريت جزال" الأمريكية أواخر الأسبوع المنصرم والتي أكدت أن "إدارة أوباما" ستكثف من ضغوطها على الحكومة اليمنية لتركيز ضرباتها على القاعدة والتحاور مع المتمردين الحوثيين.