سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما مراقبون اعتبروا عملية إغلاقها إجراءات غير لائقة تؤكد الرؤية "الأنجلو أميركية" حيال اليمن.. مصدر أمني ينفي وجود سيارات مفخخة لاستهداف السفارات الأجنبية بصنعاء
نفى مصدر أمني مسئول صحة المزاعم التي نشرتها بعض الوسائل الإعلامية حول وجود ست سيارات مفخخة كانت تستهدف عدداً من السفارات الأجنبية في صنعاء وأن ذلك هو السبب وراء قرار إغلاق عدد من السفارات لأبوابها خلال اليومين الماضيين. وأكد المصدر أن هذه المزاعم غير صحيحة وأن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتلقَ أي معلومات أو شكوى من أي سفارة تشير إلى وجود مثل هذه السيارات. وأضاف أن ما تلقته تلك الأجهزة هو معلومات من إحدى السفارات عن وجود تهديد لها من إحدى العناصر الإرهابية في منطقة أرحب وقد تم متابعة تلك المعلومات وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءاتها الأمنية اللازمة وحيث تم اكتشاف مكان تلك العناصر التي قيل أن التهديدات قد صدرت منها وجرت ملاحقتها صباح "أمس " والاشتباك معها وأسفرت المواجهات عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين من أفراد الخلية التي تشير المعلومات بانتمائهم إلى خلية تابعة لتنظيم القاعدة. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الاثنين إن فرنسا أغلقت سفارتها في اليمن أمام الجمهور حتى إشعار آخر بسبب مخاوف تتعلق بهجمات محتملة للمتشددين. وذكرت الوزارة في بيان لها " قرر سفيرنا عدم السماح لأي فرد من الجمهور بالوصول إلى البعثة الدبلوماسية حتى إشعار آخر." وأضافت أن مستوى الأمن مرتفع بالفعل في السفارة الموجودة بالعاصمة اليمنية صنعاء وأن السفير طلب من الرعايا الفرنسيين في اليمن توخي الحذر وتجنب السفر نظراً للوضع الحالي. وسبق أن أعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إغلاق سفارتيهما في صنعاء بسبب مخاوف أمنية. وفي هذا الصدد قال المصدر الأمني : نعتقد أن ما اتخذته بعض السفارات من إغلاق هو إجراء احترازي روتيني مؤقت اتخذته تلك السفارات لمواجهة ربما أي ردود فعل انتقامية محتملة من قبل تنظيم القاعدة بعد الضربات الإستباقية الناجحة التي وجهتها الأجهزة الأمنية الأسبوعين الماضيين لعدد من أوكار تنظيم القاعدة في أبين وشبوة وأرحب وأمانة العاصمة وأدت إلى مقتل وضبط عدد من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية يقظة وفي كامل الجاهزية والاستعداد لمواجهة تلك العناصر الإرهابية والاستمرار في ملاحقتها وضبطها وعدم إعطائها أي فرصة للتخطيط أو القيام بتنفيذ أي عمليات إرهابية تستهدف إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع وستكون بالمرصاد لتلك العناصر الإرهابية وغيرها من العناصر الخارجة على النظام والقانون. وعلى صعيد متصل وصف مراقبون سياسيون إجراءات السفارات بالإجراءات غير اللائقة والغير دبلوماسية، معتبرين أن الهدف منها تأكيد الرؤية الأميركية والبريطانية التي تسعى لتصوير اليمن على أنها أصبحت أفغانستان أخرى وأن الوضع فيها بات يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.