كشف وزير الخارجية الألماني جود فيتسر فيليه أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ابلغه بأن الحكومة اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الألمان الذين تم اختطافهم في يونيو الماضي بمحافظة صعدة. وأوضح في حديثه للصحافيين أن ألمانيا سوف تبذل جهودها مع دول الاتحاد الأوروبي من أجل دعم مقترح إنشاء صندوق أصدقاء اليمن لدعم اليمن تنموياً وتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب, معبراً عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها اليمن للإفراج عن المختطفين الألمان والبريطاني بسلام دون أن يتعرضوا لأذى. وجاء تصريح وزير خارجية المانيا بأن الحكومة اليمنية تعرف مكان المختطفين الألمان بعد ساعات من لقائه برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بصنعاء. وجرى خلال لقاء جود فيتسر فيليه بالرئيس صالح بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون التنموي المشترك بين المانيا واليمن وكذا مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وذكر وزير الخارجية الألماني أن سفارة بلاده في صنعاء تقوم بكل ما بوسعها لوضع حد "لهذه الحالة التي قال إنها لا تحتمل" ولضمان الوصول إلى "نهاية سعيدة" لاختطاف الرهائن. وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي قد أعلن الخميس أن لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بأن المختطفين (زوجان المانيان واطفالهما الثلاثة وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة". وأشار العليمي إلى أن "الأشخاص الكبار (الزوجين الألمانيين والبريطاني) يستخدمون من قبل الحوثيين في معالجة جرحى المتمردين في حربهم مع القوات اليمنية والسعودية على الحدود الشمالية لليمن. الجدير بالذكر أن المختطفين الألمان الخمسة والبريطاني كانوا ضمن مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران (يونيو) في محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي وقتل منهم ثلاثة.