أكد أمين عام نقابة الصحفيين"مروان دماج" أنه لايوجد أي سبب لاتخاذ قرار يمنع الصحفيين من تصوير اعتصامات ساحة الحرية بأمانة العاصمة سوى التضييق على الحريات الصحفية، معتبراً ذلك يأتي ضمن إجراءات القمع والتضييق والتعسفات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل السلطة. اعتصام ساحة الحرية أمس الثلاثاء تحول إلى مسيرة غاضبة تجوب شوارع صنعاء متجهة إلى نقابة الصحفيين احتجاجا على منع التصوير في ساحة الحرية للأسبوع مرددين "لا إله إلا الله والدستور يرحمه الله". وكانت الأجهزة الأمنية منعت منذ الأسبوع الماضي اعتصام ساحة الحرية، الذي ينعقد أسبوعياً كل ثلاثاء، من استخدام مكبرات الصوت بحجة توجيهات عليا. ودعا أمين عام نقابة الصحفيين في تصريح "للصحوة نت" السلطة إلى أن تكف يدها عن الصحفيين وتركهم يمارسون أعمالهم بشكل طبيعي وبدون ممارسة القمع والإرهاب عليهم، مضيفا: لا نرى أي سبب لاتخاذ مثل هذا القرار سوى التضييق على الحريات الصحفية. . ويقبع عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين في سجون السلطة منهم الزميل/ هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة "الأيام" والزميل الصحفي والكاتب محمد محمد المقالح الذي نقل الأثنين الماضي إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء للتحقيق معه في قضايا لا زالت غير معروفة وذلك بعد احتجاز حريته لأكثر من ثلاثة شهور. وكان دماج قد أبدى قلقه البالغ للطريقة التي تدار بها قضية الصحفي المقالح منذ إعتقاله في 17 سبتمبر 2009م. يحي الشامي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اعتبر ما يجري اليوم بالبلد بمثابة مزيداً من الفوارق بين الطبقات الاجتماعية، حيث يزداد أغلب فئات الشعب فقرا بينما تزداد قلة ثراء حسب قوله. وطالب (الشامي) في اعتصام أسبوعي، نفذه أمس أولياء دم الدكتور درهم القدسي، وأهالي الجعاشن إلى جانب منظمة صحفيات بلا قيود في ساحة الحرية، القوى السياسية في تحمل مسئوليتها تجاه الوطن، والأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مرتكبي الجرائم، وأن تعي الأخيرة دورها في حماية المواطن لا أن تكون أداة قمع للشعب . من جانبه شدد البرلماني فؤاد دحابة على ضرورة مواصلة الإعتصامات في ساحة الحرية إلى أن تحل جميع القضايا، مؤكدًا على ضرورة أن تلتفت الحكومة لمطالب أولياء دم الدكتور درهم القدسي في القبض على قتلة الدكتور، وأن تنصف أهالي الجعاشن المشردين في صنعاء منذ قرابة شهر، إلى جانب إطلاقها للصحفيين والصحف الموقوفة. رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود (توكل كرمان) حذرت من إصرار السلطة على منع الناس من نقل شكواهم للآخرين وإيصال أصواتهم للعالم بمنع الصحفيين من تصوير الإعتصامات، وقالت أن ذلك قد يدفع إلى استخدامهم لوسائل تصعيديه لانتزاع حقوقهم في التعبير،فيما نائف القانص أعرب عن أمله في أن تولد الإعتصامات في ساحة الحرية حرية لليمن.