يحتشد عند الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت عدد كبير من الصحفيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين أمام مكتب النائب العام للتضامن مع الصحفيين الزميلين محمد المقالح وهشام باشراحيل والمطالبة بالإفراج الفوري عنهما وكذا التحقيق في الانتهاكات التي تعرضا لها خلال فترة الاعتقال. ومن المتوقع أن ينتدب المحتشدون والمتضامنون ممثلين عنهم لمقابلة النائب العام ومطالبته بالإفراج عن المعتقلين وإحالتهما إلى العلاج نظراً للتدهور الكبير في حالتهما الصحية. وكان عدد من الصحافيين والمثقفين قد أدانوا عملية اعتقال الصحافيين المقالح وباشراحيل بتلك الطريقة، وكذا التضييق الكبير للكلمة والحرية وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة. معتبرين هذه الممارسات بأنها خارجة عن القانون والدستور ومسيئة للحرية والديمقراطية. كما أدانوا ما تعرض له المقالح من اعتداءات - حسب تأكيده لأمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج، حيث أكد له يوم الأربعاء الماضي بأنه تعرض لجوانب مريعة من التعذيب أثناء فترة الاعتقال، منها الضرب والترويع والتهديد بالإعدام. ونقل أمين عام نقابة الصحفيين عن المقالح- كما جاء في الصحوة نت - أنه تعرض للضرب منذ فترة اعتقاله، مبيناً أنه أُخضع لجلسات محاكاة للإعلام مرتين، إضافة إلى عزله في منزل قديم، رُجح بأنه كان في قرية خارج صنعاء. وأشار دماج إلى أن حالة المقالح الصحية ، متعبة جداً، كما أنه نحيل بينما معنوياته جيدة. من جانبه وتعاطياً مع الوضع المقلق والبالغ السوء الذي يتعرض له الصحفيون في البلد، أكد وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت أن الصحفيين سيكونون عند مستوى التحدي وأنهم سيكونون أيضاً أكثر إصراراً في ممارسة حقوقهم مهما كانت التضحيات. مشيراً إلى أنه وفيما يخص وضع وقضية الصحفي محمد المقالح وباشراحيل فقد رفضت النقابة التهم الموجهة ضدهما. ولفت ثابت إلى أن نقابة الصحافيين عازمة على عقد لقاء مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وذلك لمناقشة الأوضاع السيئة التي وصلت إليها حرية الرأي والتعبير في اليمن. وفي سياق متصل بقضية المقالح أشار المحامون محمد ناجي علاو وأحمد الوادعي والدكتور/ محمد المخلافي في مداخلات لهم أمام العشرات من الصحافيين والناشطين الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني إلى أن إحالة المقالح إلى النيابة الجزائية المتخصصة غير قانوني لأنها -حسب وصفهم- وكما نقلت "الصحوة نت"غير شرعية إضافة إلى مخالفتها للنظام والقانون. الجدير بالذكر أنه وتواصلاً للمضايقات والمصادرات والاعتداءات التي تطال الصحفيين فقد قد تعرض مساء الأربعاء الماضي الزميل/ عبدالخالق عمران أحد المحررين في صحيفة "العاصمة" للاعتداء بالضرب من قبل شخص مجهول. وحسبما نقل "المصدر أون لاين"قال الزميل عبدالخالق عمران إنه وأثناء عودته ليلاً إلى مقر الصحيفة من "حراج الصافية" بأمانة العاصمة تفاجأ شخص باشره بالاعتداء عليه بالضرب المباشر دون سابق إنذار. مشيراً بأنه لم يستطع التعرف على هوية الشخص المعتدي عليه. وكانت صحيفة العاصمة وعقب هذا الاعتداء الأخير على الزميل عبدالخالق قد أصدرت بياناً طالبت نقابة الصحفيين فيه بالوقوف الجاد والمسؤول تجاه ما حدث للزميل عمران وكذا إبلاغ الجهات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية بذلك. تجدر الإشارة إلى أن نقابة الصحفيين اليمنيين وفيما يخص الوضع الصحي المتدهور للزميلين المعتقلين محمد المقالح وهشام باشراحيل، قد طالبت وبالحاح الجهات المختصة بسرعة تسهيل إحالة المعتقلين إلى العلاج وبإشراف ومتابعة نقابة الصحفيين.