ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج أمس على "9" أشخاص يشتبه بقيامهم بأعمال تخريبية وإحراق محلات المواطنين وبسطاتهم وإطلاق النار على أفراد الأمن وقتل أحد المواطنين في الحوطة. وما زالت الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها المكثفة مع المشتبه بهم وإحالة من يثبت تورطه باعمال شغب وفوضى إلى النيابة العامة من ثم إلى المحكمة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه من جرائم بحق المواطنين الأبرياء. إلى ذلك رفع تجار مديرية الحوطة بمحافظة لحج رسالة مناشدة إلى وزير الداخلية طالبوه فيها بالتدخل السريع وحمايتهم جراء ما تعرضوا له من انتهاكات طالت محلاتهم التجارية في ظل غياب السلطة الحلية والأمن في المحافظة. وقال عدد من التجار في مناشدتهم التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها: لقد أصبحت محلاتنا التجارية عرضة للإستهداف وتحترق أمام أعيننا ولا نجد من يطفئها وذلك لعدم وجود سيارات إطفاء في المحافظة وغياب رجال الأمن. وأشاروا إلى أن مدينة الحوطة ما زال ينتشر فيها العشرات من مثيري الشغب ويحرقون المحلات التجارية كلاً تلو الآخر، متهمين في الوقت نفسه الأمن في المحافظة بالتواطؤ مع مثيري الشغب الذين يسرحون ويمرحون في الشوارع بكل حرية ولم تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً. وطالب تجار حوطة لحج في ختام مناشدتهم وزير الداخلية بالتدخل السريع لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم وتوفير سيارات الإطفاء في المدينة. إلى ذلك دعا الأخ/ قاسم عبدالرحمن العفيفي الوكيل المساعد لمحافظة لحج ومدير عام مديرية ردفان - كافة ابناء المديرية إلى عدم الإنجرار أو المشاركة في التظاهرة التي يعتزم جماعة ما يسمى بالحراك إقامتها اليوم في المديرية للمطالبة بالإفراج عن السجناء. وقال العفيفي في تصريح ل"أخبار اليوم" إن قيادة السلطة المحلية في المديرية قد وجهت الأجهزة الأمنية في ردفان بالوقوف ضد مثيري الشغب وحماية ممتلكات المواطنين من أي اعتداءات قد تطالهم. واستنكر العفيفي في تصريحه أعمال الشغب التي شهدتها مدينة الحوطة السبت الماضي، مشيراً إلى أن إحراق المحلات التجارية والإعتداءات على المواطنين في الحوطة هي أعمال يندي لها الجبين ودخيلة على مجتمعنا اليمني وأبناء الحوطة بشكل خاص المعرفين بالأخلاق العالية. مطالباً قيادة أمن لحج بضرورة حماية ممتلكات المواطن والدفاع عنها وملاحقة تلك العناصر المخلة بالأمن في الحوطة. وفي هذا السياق قالت مصادر محلية بمديرية الحوطة إن انتشاراً أمنياً كثيفاً يجوب مداخل ومخارج وشوارع المديرية لمنع أي أعمال شغب وفوضى قد يرتكبها عناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي خاصة بعد أن أحرقت تلك العناصر عدداً من المحلات التجارية والبسطات والإعتداء على المواطنين وقطع الطرقات العامة.