بدأت قيادة الحراك تكشف عن نواياها السيئة تجاه توجهها التي تسعى اليه بصورة دؤوبة، وذلك بشكل صريح هذه المرة، حيث كشف القيادي بما يسمى بالحراك الجنوبي طارق الفضلي، في تصريحات خاصة بالجزيرة نت، أنهم يخططون لفرض إنفصال جنوب اليمن عن الشمال قريبا ك"أمر واقع على الأرض" حسب ما جاء في تصريحاته. وأوضح الفضلي أن ذلك سيتم "من خلال العصيان المدني والإضرابات العامة الشعبية الشاملة". وقال "سوف نبدأ إن شاء الله في القريب العاجل بانتفاضة شعبية كبرى عارمة وسنسميها انتفاضة الحجارة خلال الأسابيع القادمة". وردا على سؤال يتعلق برد الفعل العنيف الذي سيواجهون به من قبل قوات الأمن والجيش، قال الفضلي "سيكون لها ردة فعل من أصحابنا، ولكل فعل ردة فعل، هذا قانون الجاذبية". ورغم ذلك شدد الفضلي زاعماً أن الحراك يعتمد النضال السلمي قائلا "نحن نراهن على الشرعية الدولية، ولكن رهاننا الأساسي هو على وجودنا على الأرض، ونحن استطعنا أن ننجز عصيانا مدنيا في أكثر من عشرين مدينة مؤخرا". وأشار إلى أن الحراك يراهن أيضا الأشهر القادمة على تطبيق العصيان المدني الكامل والشامل في الجنوب، و"فرض الانفصال كأمر واقع". وأضاف الفضلي أنهم يطالبون بتطبيق قراري الشرعية الدولية 924 و931، ويريدون فك الارتباط الإداري، وعودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية للجنوبيين". وقال إنهم يقررون مصيرهم على أرضهم، وليس للسلطة أي وصاية علينا معتبراً الوحدة الوطنية، التي تعد نواة للوحدة العربية بأنها مجرد احتلال فقط. وعما إذا كانت هذه المطالب حقيقية وليست من أجل الوصول إلى صفقة سياسية ما تحفظ دولة الوحدة، أكد أنها إستراتيجية حقيقية للحراك الجنوبي، وليست تكتيكا. وبشأن عدم امتلاكهم للقوة التي تحمي الإنفصال، وأن السلطة ستضرب بقوة كل ما يهدد وحدة البلاد، قال "نحن نراهن على الشرعية الدولية وأن تردع هذه القوة العسكرية للسلطة. وفيما يتعلق بوجود مصلحة للغرب والولايات المتحدة مع النظام اليمني خاصة بعد مؤتمر لندن في حرب القاعدة والإرهاب، اعتبر الفضلي أن "هذه قراءة غير صحيحة. وأبدى استعداد الحراك الجنوبي للتعاون مع الغرب والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على مصالحه بالجنوب. وردا على سؤال حول إمكانية انضمام الحراك للقضية الوطنية والمطالبة بتغيير النظام جذريا مع الحفاظ على دولة الوحدة في إطار مشروع أحزاب اللقاء المشترك ورؤية الرئيس السابق علي ناصر محمد التي تقول بالتغيير بديلا للتشطير، قال الفضلي "نحن نقول باستعادة حقنا في دولة الجنوب لشعب الجنوب، هذا ما نريده وما نسعى له، ونحن قاب قوسين أو أدنى منه".