أفادت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن النقاط العسكرية والأمنية الواقعة في أسفل جبل وهبان وفي أعلاه باتجاه منطقة آل عقاب أنها تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر التمرد في محافظة صعدة. وأوضحت المعلومات أن عناصر التمرد الحوثي منعت أحد اللجان الفرعية التي يترأسها كل من علي ناصر قرشه وفائز العوجري - التي تحركت لفتح الطريق في آل عقاب إلى منطقة الصمع - منعها المتمردون من إدخال أي مواد غذائية للمحاصرين في منطقة الصمع حتى بعد أن رفع المتمردون نقاط التقطع. وعلى صعيد متصل دعا حسن محمد زيد الأمين العام لحزب الحق "المنحل" الدولة إلى احترام ما وصفه بالخصوصية الثقافية والفكرية لأبناء محافظة صعدة في إشارة إلى عناصر حركة التمرد، الأمر الذي اعتبره مراقبون الطلب بالسماح للحوثيين بترديد شعارهم وإقامة طقوسهم الدينية والفكرية، وهو السبب الجوهري للحرب منذ اندلاعها للمرة الأولى في ال16 من يونيو 2004م. وعلى الصعيد الميداني أيضاً أكدت مصادر محلية في مديرية حرف سفيان أن عناصر التمرد الحوثي شنت فجر أمس السبت العديد من الهجمات المسلحة ضد أفراد الجيش في كل من شبارق وصيفان وشهوان والمجزعة وجميع المواقع المتقدمة للجيش. . مشيرة إلى أن يقظة أفراد الجيش حالت دون وقوع أي إصابات ومكنت أفراد الجيش من صدِّ هجمات المتمردين. من جانبه أعلن المكتب الإعلامي للمتمرد الحوثي أن عناصر التمرد قامت عصر السبت بفتح خط آل عقاب والمناطق المحاذية في مدينة صعدة وإنهاء التمترس فيها وإزالة الحواجز منها. رئيس اللجنة المشكلة للإشراف على تنفيذ النقاط الست علي أبو حليقة أشار في تصريح لوكالة سبأ إلى أن اللجنة تشكلت من أعضاء من مجلسي النواب والشورى وأعضاء من المعارضة والحزب الحاكم، وأن أول مهام اللجنة هو الإشراف على فتح طريق صعدة باقم. وعبّر عن أمل اللجنة تحقيق تقدم في بقية الجوانب خلال الأيام القليلة القادمة، لافتاً إلى أن الفِرَق المشكلة في الميدان ستسلم قيادة المحافظة خطة عملها في وقت لاحق. من جانبها أمهلت المملكة العربية السعودية على لسان الأمير خالد مساعد وزير الدفاع السعودي الحوثيين 48 ساعة لتسليم الأسرى الخمسة الذين وقعوا في قبضة متمردي الشمال اليمني خلال عملية إنزال على إحدى الجبال الحدودية بين البلدين مطلع نوفمبر الماضي ، وقالت إن قواتها المسلحة ستبقى مرابطة على حدودها الجنوبية بمحاذاة الشمال اليمني الذي يتمركز فيه الحوثيون. وحسب ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية أن مساعد وزير الدفاع السعودي بيّن خلال افتتاحه معرضاً للقوات المسلحة السعودية في الرياض، أن مطالب المملكة واضحة وبسيطة وهي تتمثل في عدم تسلل أي مقاتل إلى الأراضي السعودية. ويأتي حديث الأمير خالد بن سلطان وسط أنباء من اليمن عن أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تسليم الأسرى السعوديين إلى الحكومة اليمنية وهو شرط سعودي قبل وقف العمليات، إذ أعلنت السعودية مراراً أنها لن تتعامل مع الحوثيين ولا تعترف بهم وتنتظر تسلم جنودها من الحكومة اليمنية فقط.