ندد العشرات من الصحفيين والحقوقيين باغتيال الصحفي محمد الربوعي من قبل عصابة مسلحة في محافظة حجة، محملين السلطة المسؤولية الكاملة تجاه ما يلاقيه الصحفيين من انتهاكات وصلت إلى القتل. وطالب المعتصمون السلطة القضائية والنيابة العامة بالقيام بواجبها تجاه هذه الجريمة الشنعاء وسرعة إحالة المجرمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. جاء ذلك في اعتصام بساحة الحرية تحول لمسيرة إلى وزارة العدل احتجاجا على منع الصحفيين من تصوير فعاليات ساحة الحرية وللمطالبة بإلغاء محكمة الصحافة، وكعادتها كل يوم ثلاثاء ..اكتظت أمس الساحة المجاورة لساحة الحرية من جهة الشرق بالمعتصمين الذين طالبوا بانصاف أهالي الجعاشن، ونددوا باغتيال الصحفي الربوعي والمطالبة بتسليم قتلة الدكتور القدسي، وبإطلاق سراح رئيس مؤسسة الأيام هشام باشراحيل ومحمد المقالح وصلاح السقلدي وعدد من القضايا. وفي ذات الساحة "الحرية "، اعتصم العشرات من خريجي معهد العالمية للتدريب والتأهيل الطبي - احتجاجا على قيام الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان باحتجاز (240)شهادة تخرج خاصة بهم منذ عام مؤكدين أن الوزارة تتعمد احتجاز شهادات التخرج لثلاث دفع من خريجي المعهد . وفيما جدد الدكتور عبد القوي الشميري مطالبته بتسيلم قتلة الدكتور درهم القدسي ..انتقد أمين عام نقابة الصيادلة اليمنيين الدكتور عبد القوي الشميري عجز السلطة بحل قضية الجعاشن و القيام بواجبها، وتساءل الشميري عن دور القضاء تجاه قطاع الطرق و شيخ الجعاشن وناهبي المال العام، مستغرباً من قيام محكمة الصحافة بإحالة المحامي محمد ناجي علاو إلى النيابة بتهمة إهانة القضاء . وطالبت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان بالإفراج عن المخفيين قسرياً وجميع المعتقلين والصحفيين، مشيرة في كلمتها إلى أن الشكوى أصبحت ممنوعة وأن شيخ الجعاشن اعتقل صحفياً في سجنه الخاص بسبب قيامه بتصوير أحد البيوت المهدمة . من جانبه أشار على الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية في كلمته إلى اتساع الاحتجاجات وقضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان. وقال إننا مصرون على ان نستمر في هذه الاحتجاجات حتى تلبى المطالب الطبيعية التي يطالب بها المواطنون المظلومون وهي حقوق كفلها الدستور والقانون لجميع المواطنين. وأشار في كلمته إلى أن ما يقوم به المعتصمون هو نشاط حقوقي وليس سياسي فلا نطالب بإسقاط أحد ولا بمنصب لأحد وإنما نطالب بإيقاف انتهاكات واحترام الحقوق والحريات العامة، وان نضالنا هو نضال سلمي في إطار الدستور. وناشد الحكومة إيقاف معانات أهالي الجعاشن الذين لا يريدون إلا أن يعيشوا في أرضهم دون فرض وصاية من أحد وضمن الالتزامات الطبيعية التي هي لكل سكان الجمهورية اليمنية.