تحول الإعتصام الأسبوعي بساحة رئاسة الوزراء ساحة الحرية إلى مسيرة إلى وزارة العدل القريب من المكان احتجاجا على منع الصحفيين من تصوير الإعتصام والمطالبة بإلغاء محكمة الصحافة. وندد الصحفيون والحقوقيون المعتصمون باغتيال الصحفي محمد الربوعي من قبل عصابة مسلحة في محافظة حجة، محملين السلطة المسؤولية الكاملة تجاه ما يلاقيه الصحفيين من انتهاكات وصلت إلى القتل،مطالبين السلطة القضائية والنيابة العامة بالقيام بواجبها تجاه هذه الجريمة الشنعاء وسرعة إحالة المجرمين إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل. وفي الاعتصام الذي حضرة العشرات من المعتصمين من أهالي الجعاشن والمطالبين بقتلة الدكتور درهم القدسي والمطالبين بإطلاق سراح رئيس مؤسسة الأيام هشام باشراحيل ومحمد المقالح وصلاح السقلدي والعديد من القضايا والذين تواجدوا في ساحة الحرية ألقيت فيه العديد من الكلمات في الاعتصام جدد الدكتور عبد القوي الشميري مطالبته بتسيلم قتلة الدكتور درهم القدسي . وانتقد أمين عام نقابة الصيادلة اليمنيين الدكتور عبد القوي الشميري عجز السلطة بحل قضية الجعاشن و القيام بواجبها،وتساءل الشميري عن دور القضاء اتجاه قطاع الطرق و شيخ الجعاشن وناهبي المال العام، فيما قامت محكمة الصحافة بإحالة المحامي محمد ناجي علاو إلى النيابة بتهمة إهانة القضاء . فيما طالب حاتم أبو حاتم بإطلاق سراح جميع المعتقلين تحت ذريعة أحداث صعدة وخاصة بعد إيقاف الحرب في محافظة صعدة وإحلال السلام في نفوس المظلومين وأهاليهم وطالب بتسليم قتلة الدكتور القدسي وإطلاق سراح المعتقلين والصحفيين . وطالبت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود الأستاذة توكل كرمان بالإفراج عن المخفيين قسرياً وجميع المعتقلين والصحفيين،وأشارت في كلمتها ان الشكوى أصبحت ممنوعة وأن شيخ الجعاشن اعتقل صحفي في سجنه الخاص بسبب قيامه بتصوير أحد البيوت المهدمة . كما تحدثت عن معاناة اللاجئين في محافظة صعدة، وطالبت بإلغاء المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة ، ومحكمة الصحافة على الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية كلمة أشار فيها إلى اتساع الاحتجاجات وقضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان. وقال إننا مصرون على ان نستمر في هذه الاحتجاجات حتى تلبى المطالب الطبيعية التي يطالب بها المواطنين المظلومين وهي حقوق كفلها الدستور والقانون لجميع المواطنين. وأشار في كلمته إلى أن ما يقوم به المعتصمين هو نشاط حقوق وليس سياسي فلا نطالب بإسقاط أحد ولا بمنصب لأحد وإنما نطالب بإيقاف انتهاكات واحترام الحقوق والحريات العامة، وان نضالنا هو نضال سلمي في إطار الدستور كما تمنى من رئيس الجمهورية ان يطلق سراح المعتقلين الذين استمرت معاناتهم لسنوات طويلة دون سند قانوني . وقال ان تباشير إيقاف الحرب تقتضي ان تكون أول أولوياتها هي إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل . وناشد الحكومة إيقاف معانات أهالي الجعاشن الذين لا يريدون إلا ان يعشوا في أرضهم دون وصية من أحد وضمن الالتزامات الطبيعية التي هي لكل سكان الجمهورية اليمنية.