أكدت مصادر محلية بمنطقة حرف سفيان أن عناصر التمرد الحوثي منعوا عدداً من أصحاب عبدالله عثمان "ضابط بالجيش" والذين يعملون تحت إمرته في الكتيبة التي يقودها المذكور بإحدى الوحدات العسكرية من دخولهم منازلهم في قرية الحيرة قبل ثلاثة أيام. وأوضحت المصادر أن أصحاب عبدالله عثمان أرادوا الدخول إلى مزارع القات التابعة لهذا الأخير إلا أن الحوثيين منعوهم وقالوا لهم أن القات مصادر للسيد كما منعوهم من دخول منازلهم أو منزل عثمان قائلين لهم لن تدخلوا إلا بعد التعهد بأنكم لن تعودوا إلى المعسكرات ولن تقاتلوا مع الدولة إضافة إلى التعهد في عيان بالولاء للسيد. وأضافت المصادر أن أصحاب عثمان رفضوا ذلك وتبادلوا إطلاق النار مع المتمردين حيث أسفر عن إطلاق النار من قبل عناصر التمرد إصابة فتاة تدعى "كرامة صالح علي صالح طالع" ما أدى إلى وفاتها. المصادر ذاتها قالت أن المتمردين اعترفوا يوم الأربعاء الماضي بمصرع القيادي في صفوفهم "فايد قايد حيدر" أثناء المواجهات مع الجيش خلال الحرب السادسة في جبل "الزعلاء"، مشيرة إلى أن المتمردين كانوا يكذبون على والد المذكور بأنه لم يمت وإنما كان مصاباً. وفي السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة في محافظة صعدة بأن المتمردين لا يزالون في مواقعهم وعلى جوانب الطرقات كما أنهم لم يرفعوا بعض النقاط في العديد من الطرقات بمختلف مديريات المحافظة، كما أنهم مستمرين في المماطلة بشأن تنفيذ الشروط الستة وإنهاء التمترس عوضاً عن أن المتمردين يواصلون جمع الزكاة من المواطنين في مختلف قرى وعزل ومديريات محافظة صعدة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر التمرد الذين خرجوا من مدينة صعدة القديمة إلى ضحيان توجهوا يوم الأحد الماضي إلى عزلة مران حيث استضافهم حسن حمود غثاية وأقيم احتفال لهم بوصولهم مران كما شرع المتمردون في حفر الجروف وإصلاحها بالخرسانة. المصادر المطلعة أكدت للصحيفة قيام المتمردين بفرض حصار على قبيلة "مجز" واستحداث نقاط تفتيش في طريق "مجز الحماطي" وعلى مدخل الجعملة وفي طريق مجز ضحيان وذلك لمنع أبناء قبيلة مجز من المرور عبر هذه الطرقات. إلى ذلك علمت الصحيفة أن عدداً من المدرسين الوطنيين الذين وقفوا ضد المتمردين في الحروب الماضية يخشون من العودة إلى مدارسهم في مران وبقية مناطق خولان بحسب دعوة الجهات المسؤولة بالمحافظة لعودة المدرسين إلى مدارسهم وأنه لن يتم صرف المرتبات إلا في المدارس ويخاف المدرسون من التصفيات الجسدية من قبل الحوثيين الذين يتوعدونهم بالقتل إن عادوا إلى قراهم أو تم العثور عليهم في أي منطقة. هذا وعلمت الصحيفة أيضاً أنه من المفترض أن يبدأ الحوثيون تسليم المنهوبات من أطقم وأسلحة وغير ذلك إلى اللجنة الإشرافية في الملاحيظ صباح يومنا هذا السبت. من جهته وبينما كانت الصحيفة ماثلة للطباعة أكد مصدر محلي بمحافظة صعدة أن انفجاراً شديداً هز منطقة مطرة منتصف ليل أمس، موضحاً بأن صاروخاً متوسط الحجم كان المتمردون قد حملوه فوق شاحنة "قلاب" من أحد الأماكن التي سقط الصاروخ عليها أثناء الحرب ولم ينفجر وأنه وفي أثناء توجه المتمردين ومعهم الشاحنة التي تحمل الصاروخ إلى إحدى الورش التي يتم فيها تصنيع الألغام والمتفجرات الأخرى انفجر الصاروخ وأسفر الانفجار عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.