سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشارع اليمني ينتفض للتنديد بمحاولات إسرائيل طمس المقدسات الإسلامية وتهويد القدس... الأحمر: الزعماء العرب يستحقون اللعنة والزنداني يطالبهم بسحب مبادرة السلام
شهدت عدد من محافظات الجمهورية عقب صلاة الجمعة أمس مهرجانات شعبية حاشدة لنصرة الأقصى وتضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني عموماً وأبناء القدس خصوصاً جراء الممارسات الإسرائيلية ضدهم، ومحاولاتها طمس المقدسات الإسلامية وتهويد القدس الشريف. و في هذا الصدد اعتبر الشيخ/ صادق نجل رئيس البرلمان اليمني السابق الشيخ/ عبد الله الأحمر الزعماء العرب بأنهم يستحقون (اللعنة) إذا لم يخرجوا بقرارات حاسمة لمناصرة الفلسطينيين في القمة المقبلة المقرر عقدها في ليبيا أواخر الشهر الجاري. جاء ذلك في مهرجان جماهيري حاشد بميدان السبعين في أمانة العاصمة نظمته الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين ، حيث طالب فيه رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر الحكام العرب فتح باب الجهاد باعتباره الحل الوحيد لحل القضية الفلسطينية, مشيراً إلى أن الجهاد ليس هو حمل السلاح فقط وإنما الجهاد المعنوي والمادي. كما طلب من القمة العربية القادمة أن لا تخذل القدسوفلسطين، وقال: إن أهل القدس ليسوا بحاجة إلى رجال؛ لأن صمودهم أمام الاحتلال منذ 62 عاماً يدل على أنهم أقوى الشعوب وقادرين على الدفاع عن الأرض والمقدسات، ولكنهم بحاجة الآن إلى الدعم المعنوي في مثل هذه الفعاليات وبالدعم المادي العاجل. وقال الأحمر: إذا لم يخرج الزعماء العرب بقرارات تخدم فلسطين والأمة الإسلامية فلعنة الله عليهم، ودعا إلى ضرورة توحد القوى الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم الشعوب الإسلامية والعربية لصمود أهالي فلسطين في وجه المخططات الصهيونية. وشارك في المهرجان الذي خصص لدعم فلسطين الآلاف من اليمنيين للتنديد بالمخططات الإسرائيلية تجاه الأقصى، واحتجاجاً على ما قام به المستوطنين من فتح كنيسة الخراب تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم. وفي المهرجان، الذي شارك فيه العديد من المسؤولين وقيادات الأحزاب وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووزير الأوقاف حمود الهتار، وممثل حركة حماس في اليمن..قال الأحمر نرجوا من قادتنا الذين سيجتمعون في ليبيا أن يخرجوا بقرارات حقيقية تهم الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وإلا فإنه يكفي قمم ويكفي قمامات. وأردف: ألا يستحي زعماء العرب حينما يجلسون في القمم لمدة ساعتين أو أقل ثم يخرجو منها مثل (الهرر). وأضاف: لو أن كل مسلم دفع دولاراً واحداً في الشهر لوصلت إلى فلسطين ميزانية تقدر بنحو مليار و600 مليون دولار، وتمنى أن تنظم مثل هذه الاعتصامات في مختلف محافظات الجمهورية. من جانبه طالب الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، زعماء العرب بأن يعلنوا إتحادهم لمواجهة التحديات الصهيوأمريكية، مؤكداً على ضرورة دعم المقاومة في فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني. وطالبهم بسحب المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، وقال: جربنا على مدى السنوات الماضية مبادرات السلام التي لم تأت إلا بالخراب للعرب والمسلمين، وجربنا المقاومة فوجدناها هي التي هزمت إسرائيل في حرب لبنان وغزه. و دعا الزنداني إلى دعم مبادرة الحكومة اليمنية المقدمة إلى القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا الشهر الجاري، والرامية إلى إقامة إتحاد عربي. وأشار إلى أن الشعب اليمني باعتصاماته الجماهيرية يقدم نموذجاً للدعم الشعبي في دعم المشروع اليمني المقدم للقمة العربية، ليصبح هذا المطلب مطلبا جماهيريا وليس حكوميا فقط. وصدر عن المهرجان بيان عن الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة، والذي طالب القمة العربية المقبلة في ليبيا بسحب المبادرة العربية مع إسرائيل، وقطع العلاقات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل. ودعا إلى توحد كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركة حماس وفتح وتحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة المقاومة، مطالباً السلطة الفلسطينية بتمكين المسيرات والمظاهرات للمواطنين في الضفة الغربية للتعبير عن مواقفهم تجاه الانتهاكات في حق الأقصى. وحمل البيان الأنظمة العربية الرسمية مسؤولية ما آلت إليه الأمور على الساعة الفلسطينية، معتبراً الخلافات الشخصية بين الحكام هي أحد الأسباب التي أضعفت العمل العربي المشترك وجعلت إسرائيل تجرؤ على التوسع في أطماعها الخبيثة. وعلى صعيد متصل شهدت ساحة الحرية بقلب مدينة مأرب مهرجانا شعبياً حاشداً ألقيت خلاله العديد من الكلمات من قبل وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي، وعضو المجلس المحلي عبد الكريم بن حيدر، ورئيس فرع جمعية الأقصى بالمحافظة مبخوت بن عبود، استنكرت جميعها الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية، والرامية إلى تهويد القدس. وأدانت الكلمات القرارات الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية في القدس، وضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي.. ودعوا في كلماتهم أبناء الأمة الإسلامية والعربية والزعامات والقيادات الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم في ردع إسرائيل وإرجاعها عن غيها، مؤكدين أن إسرائيل ستستمر في غيها ما لم تلق لها رادع قوي بعيد عن الأقوال و الشجب والاستنكار. كما دعوا المسلمين في كل مكان إلى الجهاد بالمال لإخوانهم المرابطين في فلسطين، والمساعدة في إعادة بناء ما يهدمه الاحتلال الإسرائيلي، وما يحاول طمسه من هوية ومقدسات إسلامية. إلى ذلك حذر خطباء المساجد في مختلف محافظات الجمهورية في خطبتي أمس الجمعة من مخاطر الانتهاكات الصهيونية لحرمة المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي إلى التراث اليهودي. واستنكر الخطباء مواقف قادة الشعوب العربية والإسلامية وتخاذلهم إزاء ما يتعرض له القدس والأقصى الشريف من ممارسات إسرائيلية غاشمة تهدف إلى تهويده وبناء مستوطنات.. وطالبوا القادة بتحمل مسئولياتهم تجاه مدينة القدس ومواجهة الهجمات الإسرائيلية الظالمة على أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد الخطباء أهمية استشعار قادة الأمة الإسلامية لحرمات المقدسات الإسلامية، ووجوب الدفاع عنها, ووضع حد للعدوان الصهيوني على المقدسات, والأرض والإنسان. وقالوا: إن حكومة العدو الصهيوني تمضي قدماً في مشروعها التهويدي الاستيطاني وتنفيذ مخططاتها الصهيونية، في الوقت الذي يمضي العرب نحو مزيد من الانكسار والانقسام ما جعل حكومة الاحتلال تصادر المواقع الجغرافية في فلسطين وتسعى لتغيير الهوية العربية والإسلامية وطمس كافة معالمها. وأوضحوا أن نصرة القدس واجباً دينياً في سبيل التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة لتهويده وتغيير معالمه عبر الحفريات المستمرة والهادفة لهدم المسجد الأقصى والتضييق على أهل القدس للخروج منها