طالب ملاك أراضي مديريتي التعزية وماوية التي تسعى قيادة المحافظة لإنشاء مطار تعز الدولي عليها طالبوا بمعاملتهم أسوة بإخوانهم بمحافظة شبوة الذين تم تعويضهم بمبلغ نصف مليار ريال مقابل إنشاء مطار على أرضهم. وقال رئيس لجنة متابعة تعويض المواطنين ناصر أحمد محمد :"لا نريد أكثر من حقنا وما يكفله الدستور لنا من تعويض ", مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية عوضت المواطنين بمحافظة شبوة بمبلغ نصف مليار ريال العام الماضي رغم أن المطار أنشئ على أرض ليست زراعية فيما أراضي المواطنين بمديريتي التعزية وماوية أراضٍ زراعية خصبة إلا أن قيادة المحافظة تسعى لإنشاء مطار عليها دون تعويض المواطنين. واستغرب ناصر ما وصفه بازدواجية الحكومة في التعامل مع أبناء الوطن الواحد. وأكد أن تعويض أبناء شبوة تم دون مماطلة وبموجب أوامر مباشرة ولم يعيشوا مراحل التسويف و"المراجلة والشطارة "والمماطلة - حد قوله. وفي السياق ذاته اعتصم صباح أمس العشرات من أبناء مديريتي التعزية وماوية بمنطقة المنزل التابعة للتعزية للمطالبة بالتعويض العادل مقابل استقطاع أراضيهم لمشروع توسعة مطار تعز الدولي . وناشد المعتصمون في بيان لهم - باسم مدينة الجند التاريخية - رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشورى وكل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ومشائخ ووجهاء محافظة تعز بالوقوف إلى جانبهم والنظر إليهم بعين الرحمة والعطف لما سيلحق بهم من تهجير وتشريد من أرضهم و ممتلكاتهم وتحويلهم إلى متسولين . وطلب البيان في مناشدته إيقاف الحملات العسكرية والاعتداءات عليهم وذلك حتى يتم إنصافهم من خلال التعويض العادل وبسعر الزمان والمكان. ودعا البيان إلى تشكيل لجنة من الجهات المختصة إلى جانب اللجنة المشكلة من قبل الأهالي لحصر جميع الممتلكات والحقوق الخاصة بالمواطنين، إضافة إلى التعويض الفوري لهم وبدون استقطاع تحت أي مبرر، علاوة عن مطالبهم بدفع التعويضات السابقة للممتلكات التي دخلت ضمن سور المطار القديم منذ عام 1976م. وشدد المعتصمون على عدم تسييس قضيتهم تحت أي مسمى، كون مطالبهم حقوقية ومشروعة كفلها الدستور والقانون .