سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحافظ هددهم باستخدام القوة ونصحهم بالشرب من مياه المخاء المالحة حتى الإرتواء.. مالكو أرض توسعة مطار تعز يهددون بالموت عليها وحملة عسكرية تحاصر منازلهم
حاصرت عشرات الأطقم العسكرية بمحافظة تعز عدداً من مناطق مديريتي ماوية والتعزية لمنع خروج المواطنين إلى أراضيهم التي تجري توسعة مطار تعز عليها دون تعويض. وقال رئيس لجنة الدفاع عن المواطنين ومتابعة التعويض ناصر أحمد محمد في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إن حملة عسكرية كبيرة حاصرت المنطقة وأطلقت الأعيرة النارية من أسلحتها الخفيفة والمتوسطة لتخويف المواطنين ومنعهم من المطالبة بحقوقهم إلا أن المواطنين تصدوا لهم ورفضوا الإستسلام. وأكد ناصر أن الأطقم العسكرية ما زالت تحاصر المنطقة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وأضاف أن مالكي الأرض بنسائهم وأطفالهم مرابطون في الأرض وأمام الجرافات حتى يتم التعويض العادل لهم. وأشار رئيس لجنة متابعة التعويض إلى أن محافظ محافظة تعز حدد مبلغاً كتعويض للمواطنين لا يتناسب مع سعر الزمان والمكان وقال لهم:" الذي يعجبه يأخذ هذا التعويض واللى ما يعجبوش يذهب ويشرب من ماء المخاء حتى يرتوي"، وهددهم بإستخدام القوة ضدهم. ولفت ناصر إلى أن اللجنة المشكلة من قبل المحافظة دون علم أو موافقة المواطنين حددث التعويض ب"15" ألف للقصبة الواحدة بينما سعرها في الواقع يتجاوز 200 ألف ريال" على الرغم أن هناك محضراً موقعاً بينهم كممثلين عن المواطنين وبين المحافظ على أن تثمين الأرض لا يتم إلا عندما تشكل لجنة من المواطنين والهيئة العامة للطيران ومن القضاء ويصدر بها المحافظ قراراً إلا أنه أنفرد بالأمر وأصدر قراراً وأغفل جانب المواطنين. وأوضح أن مساحة الأرض التي تم أخذها على المواطنين لتوسعة مطار تعز هي من الجندية إلى ماوية، مشيرأً إلى حدوث الأضرار جراء هذه التوسعة المحددة ب"160" ألف قصبة زراعية و47 بئراً سيتم دفنها و295 بيتاً ستهدم و96 خزان مياه و16 مزرعة دواجن وأكثر من 1650 شجرة غير مثمرة و50 ألف شجرة مثمرة و300 ألف شجرة قات وكل هذا لم يتم التعويض عنه بشيء. وحمل رئيس لجنة المواطنين محافظ المحافظة أي تبعات وأية إراقة للدماء في هذه الأرض. وأكد استمرار المواطنين في تصديهم لجرف الأراضي، وأنه لا يمكن التسليم إلا عندما تزهق أرواحهم، معتبراً تسليم الأرض بهذه الطريقة بأنه تسليم للموت وقال: " وإننا نهجر ونذهب للتسول من مسجد إلى آخر". وكانت السلطات الأمنية بمحافظة تعز قد اعتقلت أمس ما يقارب 50 مواطناً أثناء منعهم الجرافات من العمل في الأرض ، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة معهم.