جرت صباح أمس بمحافظة تعز اشتباكات بين مواطنين وأفراد الأمن المكلفين بحماية المعدات و الجرافات لمسح أراضي لإنشاء المطار الجديد. وقالت مصادر محلية ان الجرافات بدأت صباح أمس بجرف أراضي المواطنين في مديرية التعزية وماوية بالقوة رغم اعتراض الأخيرين على عملية المسح دون رضاهم. وأوضحت المصادر أن اشتباكات مسلحة دارت بين المواطنين وأفراد الأمن عقب امتناع الجرافات عن عملية المسح ولم تخلف تلك الإشتباكات أي اصابات الا أن مدير أمن محافظة تعز نفى أن يكون أفراد الأمن قد أطلقوا النار على المواطنين. وقال العميد يحي الهيصمي في تصريح خاص لأخبار اليوم/ "بدأت المعدات عملية المسح لتوسعة مطار تعز الساعة الثامنة صباح أمس الا ان المواطنين اعترضوا تلك المعدات ومنعوها من العمل وخرجت الأطقم الساعة العاشرة وتم اطلاق النار عليهم من قبل المواطنين من عدة اتجاهات ولم ترد الأطقم العسكرية". وأضاف :" تم ابلاغنا بالحادثة ولكنا طلبنا منهم عدم الرد وأن يتم التعامل معهم بالحوار لحل المشكلة ". وحول اعتقال السلطات الأمنية لنحو خمسين مواطنا جراء الحادثة قال مدير أمن تعز أن حملة الاعتقالات محاولة لعدم الرد عليهم والسيطرة على المشكلة " وضبطنا الاشخاص الذين قاموا باطلاق النار ومنع المعدات من العمل". . وأكد الهيصمي أن اجراءات التحقيق جارية لمعرفة المتورطين وراء اطلاق النار وإطلاق سراح من يثبت براءتهم. وقال أن المواطنين التقوا أمس الأول بمحافظ المحافظة وتم الإتفاق على بدء العمل لتوسعة المطار ابتداء من أمس ". وأشارت مصادر محلية إلى استحداث الأمن نقاط عسكرية تبعد عن الأرض المخصصة للمطار ما يقارب كيلو متر مشيرة إلى أن من بين المعتقلين طلاب مدارس. المواطنون المالكون للأرض التي يتم توسعة المطار عليها أكدوا أنهم لم يحصلوا على التعويض العادل لأراضيهم. وقالوا أنهم طالبوا قاضي الإستئناف المكلف بتثمين الأراضي بأن يثمن الأرض التثمين الحقيقي الا أنه قال لهم (أنا عندي سقف معين لتثمين الأرض ولا أستطيع أن أزيد أكثر من ذلك ) حسب ما قال مالكو الأرض.