حاصرت أمس قوة عسكرية قرية المنزل بمديرية التعزية محافظة تعز من جميع الإتجاهات لمنع المواطنين من الخروج إلى أراضيهم التي تسعى قيادة محافظة تعز إلى السيطرة عليها دون تعويض بذريعة توسعة المطار..وقال رئيس لجنة متابعة حقوق المواطنين أن قوة عسكرية قوامها عشرون طقماً حاصرت قرية المنزل وأحضرت ثلاثة " بكلينات" للعمل في أراضي المواطنين بالقوة. وأكد ناصر أحمد محمد أن إشتباكات دارت بين المواطنين والحملة الأمنية التي حاصرت المنطقة استمرت حتى الساعة الواحدة بعد الظهر. وتأتي محاصرة قرية المنزل بمديرية التعزية بعد يومين من تقرير برلماني الزم الحكومة ومحافظ تعز والسلطة المحلية بتعويض المواطنين مقابل أراضيهم التعويض العادل قبل الشروع في العمل في الأرض. وأشار ناصر إلى أن المواطنين تصدوا للحملة العسكرية ومنعوا " البكلينات" من العمل أجبروا الحملة العسكرية على مغادرة المنطقة. الحملة العسكرية لم تكتفي بمحاصرة القرية وإرهاب المواطنين ونشر الذعر والهلع في صفوفهم قلوب أبنائهم ونسائهم بل قامت باعتقال 6 من أبناء المنطقة..وقال ناصر أن السلطات الأمنية اعتقلت "6" مواطنين من داخل محلاتهم التجارية في مفرق ماوية ليس لشيء وإنما لأنهم من أبناء منطقة المنزل. وأشار إلى أن من بين المعتقلين رجل مسن يبلغ من العمر "75" عاماً ويدعى علي غانم سيف وهو أحد أعضاء لجنة متابعة حقوق المواطنين. وفي سياق متصل قال ناصر أن الحملة العسكرية ومحاصرة المنطقة والإعتقالات التعسفية جاءت بالتزامن مع تشكيل لجنة منبثقة من لجنة متابعة الحقوق لمحاورة الجهات المسئولة حيث قامت اللجن أمس بالتحاور مع أمين عام المجلس المحلي بمحافظة تعز أحمد الحاج والذي طالب اللجنة بأن تجبر المواطنين على السماح بالعمل داخل الأرض ومن ثم سيتم تعويضهم. وقال الحاج أن البنك العربي للإنماء والممون لمشروع توسعة المطار سيرفع الدعم إذا لم يتم التسوير، وعندها طالبته لجنة الحوار بتعويض المواطنين حتى يستطيعوا البدء في عمليات التسوير. وذكرت اللجنة أمين محلي تعز بالمواطنين الذين أخذت أراضيهم في عام 1976م لبناء المطار وحتى الآن لم يتم تعويضهم. رئيس لجنة متابعة حقوق المواطنين ناشد الرئيس علي عبدالله صالح قائلاً: " لقد اخبرتنا أمس من حضرموت بأن من له مظلمة فليرفعها ونحن يا سيادة الرئيس نرفع شكوانا وظلمنا ونناشدك التدخل لرفع هذا الظلم الواقع علينا". وناشد ناصر البرلمان بالقول:" قبل أن يجف حبر التوصيات التي اقرتها لجنة تقصي الحقائق حول حقوق المواطنين والزام محافظ تعز بتعويضنا تم الإعتداء علينا أمس بالأطقم والرصاص بدلاً من تنفيذ التوصيات فناشد مجلس النواب التدخل السريع والعاجل". واختتم ناصر حديثه للصحيفة مخاطباً محافظ تعز بأن المواطنين وملاك الأرض لن يسمحوا بسلب أراضيهم دون تعويض وخيره بين أمرين: إما أن يعوضهم تعويضاً عادلاً وإما أن يقيم المطار على أشلائهم وأشلاء أطفالهم ونسائهم لأنهم سيحمون أراضيهم حتى آخر قطرة قدم.