نفذ أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران أمس الثلاثاء إضراباً شاملاً عن التدريس أعقبه اعتصام نظمته نقابتهم أمام بوابة جامعة صنعاء احتجاجاً على عدم تنفيذ الاتفاقيات وعدم الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم المشروعه التي كفلها القانون والدستور مع الجهات الحكومية، والوقوف أمام التطورات الخطيرة المتمثلة في عدم احترام الجهات المسئولة لعقل وضمير المجتمع وعدم الرغبة بالتسليم بالحقوق والمطالب في إصلاح التعليم الجامعي والتنصل عن الوعود والاتفاقيات والمحاضر الموقعة مع الجهات الحكومية. وتصاعدت الاحتجاجات بجامعة صنعاء، بعد دخول نقابة العاملين بالجامعة للإضراب الشامل عن العمل وأغلقت القاعات الدراسية بشكل كامل داخل الجامعة ، في وقت عقد فيه مساء أمس اجتماع دعا له رئيس الجامعة خالد الطميم مع نقابة هئية التدريس ونقابة العاملين والاتحاد العام لطلاب اليمن لم يخرج بأية حلول لوقف الإضراب. ولليوم الرابع على التوالي يواصل أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء إضرابهم الشامل ،احتجاجاً على رفض تلبية مطالبهم المتمثلة في إصلاح التعليم الجامعي، والتأمين الصحي، وتسليمهم الأراضي التي وعدوا بها من قبل الجهات الرسمية، إلى جانب مطالبتهم بإنهاء عسكرة الجامعة. . وجاء هذا الاعتصام على وضوح نوايا الحكومة وعدم جديتها ومصداقيتها بتنفيذ كل الاتفاقات وتأكيداً على عدم رغبتها بالتفاوض وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وفيما أكدوا استمرار الاعتصام حتى تنفذ مطالبهم. . قال الدكتور عبد الله العزعزي رئيس هيئة التدريس بجامعة صنعاء ل "التغيير " نأمل أن تكون الاستجابة لمطالبنا استجابة عملية مبنية على تنفيذ المطالب وليس الوعود لأننا مللنا من الوعود والمحاضر ومللنا توقيع رسائل للجهات الرسمية ". . وأكد العزعزي على ضرورة الاستجابة لمطالب أعضاء هيئة التدريس والمتمثلة بالإصلاحات الشاملة في الجامعة وإصلاح الاختلالات القانونية ومطالب أخرى بما يتعلق بالأراضي والتأمين الصحي والحريات الأكاديمية بالإضافة إلى حقوق الطلاب وكل ما يتعلق بالبحث العلمي. كما حملت الهيئة الإدارية بجامعتي صنعاء وعمران الجهات المسئولية الكاملة داعين في الوقت ذاته الحكومة إلى تحكيم منطق العقل والحوار الجاد لحل مشاكل وقضايا الجامعات اليمنية وإصلاحها بعيداً عن التسويف والمماطلة. وطالبت الهيئة الإدارية فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل السريع لإنقاذ العملية التعليمية والتوجيه بسرعة تنفيذ كل التوجيهات وما تم الاتفاق عليه إلى ذلك اعتصم الآلاف من طلاب الجامعة أمام البوابة ، مطالبين بإستئناف الدراسة وحل مشاكل المدرسين، كما استنكر مصدر مسئول في المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلاب اليمن بجامعتي صنعاء وعمران تلكؤ رئاسة الجامعة في إعطاء الأساتذة حقوقهم، وقال إن ذلك يعني توقف الدراسة، مؤكداً أن تسويف الجهات الرسمية يضر الطلاب أولاً، كونهم من سيدفع الثمن. وقال المصدر إن الطلاب هم المستهدفون في العملية التعليمية برمتها وأن أي تدهور أو إصلاح للتعليم الجامعي ينعكس سلباً أو إيجاباً عليهم. وهدد المصدر في تصريح صحفي بتصعيد احتجاجات الطلاب إلى خارج الجامعة ، معللاً رفضه بأن يكون الطلاب ضحية مماطلة وتجاهل الجهات الرسمية التي ترغب ضمنياً بتعطيل العملية التعليمية.