أوضح محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أن الحكومة لم تستجب لمطالب الاتحاد العمالية التي رفعها إليها مسبقا والبدء في المرحلة الأولى من الإجراءات داعيا في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأمس السبت كل قواعده ومنتسبيه ونقاباته وفروعها بالمحافظات رفع الشارات الحمراء ابتداءً من اليوم الأحد ولمدة 3 أيام في كل مرافق العمل في كافة محافظات الجمهورية والحذر من كل ما يقصد به الإساءة للوطن والإضرار بمصالحه ومكتسباته وعدم الانجرار وراء أهداف ومخططات أعداء الوطن والمتربصين به. و دعا الجدري رؤساء النقابات العامة وفروع الاتحاد بالمحافظات لعب الدور الفعال بين أوساط النقابات الفرعية ورؤساء اللجان النقابية وتحمل مسئولياتهم الجسيمة في التنفيذ الخلاق لمجمل ما احتوته الآلية لتنفيذ الإجراءات. واستعرض في المؤتمر الصحفي مصفوفة بالحقوق والمطالب العمالية التي تضمنت أربعة وعشرون بنداً من أهمها سرعة وضع حد للتدهور القائم لقيمة العملة الوطنية من خلال تثبيت قيمتها الشرائية عند سعر محدد ووضع حد لأسعار السلع والمواد الغذائية وضرورة رفع الحد الأدنى للأجور والمرتبات إلى ما يعادل "300" دولار أميركي للراتب الأساسي ويشمل رفع الأجور والمرتبات جميع الدرجات الوظيفية وكذا سرعة صرف طبيعة العمل ومعالجة الأوضاع الوظيفية والمالية لجميع العاملين في الجهاز الإداري الذين نقلوا بموجب إستراتيجية الأجور وفتح باب التسويات للحاصلين على مؤهلات علمية جديدة وتثبيت جميع العاملين اليمنيين المتعاقدين في مختلف مرافق الدولة الذين لم يتم تثبيتهم وغيرها من القضايا العمالية الأخرى. كما أوضح الجدري أن تلك المطالب هي مطالب قانونية بموجب القانون والدستور مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار الذي حدث بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية لا مبرر له وان العمال هم أول من واجهوا عدة صعاب خلال الفترة الماضية بسبب الحروب والفتن والأعمال التخريبية والشغب وحرب صعدة التي أخرجت كثير من الأيدي العاملة إلى البطالة بتأثيرها على الاستثمار والسياحة. وخاطب الحكومة قائلا نريد أن نكون شركاء حقيقيين في هذا الوطن وليس فقط في وسائل الإعلام مشيرا انه في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم فأنه سيتم التدرج في القيام بالإضراب والاعتصام حتى تستجيب الحكومة لهذه المطالب جميعها دون استثناء أو تلاعب محذرا الحكومة من استمرار التجاهل أو التهديد بإحضار عمالة خارجية (من بنقلاديش مثلا) قائلا (إذا ما هددت بإحضارها عمالة من بنقلاديش فنحن سنحضر حكومة من هناك أيضاً ولنفتح الأبواب لاستيراد المعلبات البنقلاديشية في البلاد). وأضاف (نحن لسنا هواة للإضراب والاعتصام وإنما نحن نطالب بحقوقنا المشروعة من خلال الحوار المسئول والواعي وليس هناك أي مواطن يمكن أن يتساهل في حقوقه المعيشية ويمكن أن يضحي من اجل معيشة أفضل) وأكد أن العمل النقابي سيناضل باستمرار وان المطالب دائماً تنتزع من قبل أصحابها إذا كانوا أقوياء وجادين وإذا ما تخاذلوا فان الأقوياء والظالمين والمتسلطين لا يرحمون).. مؤكداً أيضاً أن الاتحاد العام لنقابات العمال لديه اليوم أكثر من 750 ألف عضواً و14 نقابة و15 فرع 320لجنة نقابية في عموم محافظات الجمهورية وهو لن يساوم في قضايا حقوق العمال ولن يكون ضعيفا أو أداة لتحقيق أهداف جهة معينة. فيما أعلن علي بالخدر نائب رئيس الاتحاد أن اليمن ستصبح يوم غدٍ حمراء من شمالها لجنوبها وان الجميع سيضحي من اجل نيل هذه الحقوق والمطالب في حدود الوحدة وسينفذون البرنامج الاضرابي بالتدريج داعياً الحكومة إلى عدم التلاعب بالقانون الذي أصدرته أو تجزئته وأفرغته من محتواه.. مشيراً إلى أن ما يقوم به الاتحاد لا يتبع لحزب أو جهة معينة أو توجه سياسي وإنما هو صوت لكافة عمال اليمن من موظفين في القطاع العام والخاص وكل العمال بشكل عام