حذرت دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح من مشاريع تعتزم الحكومة تمريرها رغم أنها تستهدف حرية الرأي والتعبير، معبرة عن رفضها القاطع لمنظومة المشاريع الحكومية لقوانين "الإعلام السمعي والبصري ، والصحافة والمطبوعات، والجرائم والعقوبات". واعتبرت تلك المشاريع الحكومية بأنها لا تساعد على الخروج بالبلد من أزماته المتلاحقة، بل تقود إلى نتائج كارثية على حاضره ومستقبله، وأنها تنذر بفترة سوداء لم يبق معها إلا أن تنقلب السلطة على دستور دولة الوحدة والحياة السياسية المتعددة وتعلن حالة "الطوارئ"' واصفة إياها بمشاريع طوارئ، رجعية وشمولية؛ تتناقض بشكل صارخ مع دستور الوحدة المباركة، والمواثيق الدولية، والمادة التاسعة عشر من ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل حق الحصول على المعلومة وتداولها. ودعت كافة الخيرين في البلد من صحفيين وأحزاب ومنظمات مدنية وحقوقيين وبرلمانيين إلى العمل لإسقاطها، وفضح العقلية المتخلفة التي صاغتها والتي يبدو أنها ما تزال أسيرة للعهد الشمولي وتحن إليه، ولم تدرك بعد أن عجلة التغيير تحركت ولن يوقفها شيئ. ووصفت إعلامية الإصلاح في بلاغ صحفي صادر عنها، تلك المشاريع الحكومية بمشاريع "الطوارئ" التي تنذر بفترة سوداء لم يبق معها إلا أن تنقلب السلطة على دستور دولة الوحدة والحياة السياسية المتعددة وتعلن حالة "الطوارئ"، معبرة عن إدانتها لهذه المشاريع. وأكدت بأن حرية الإعلام والصحافة هي الاختبار الحقيقي لديمقراطية البلد وسيرها في الاتجاه الصحيح للتداول السلمي للسلطة، ولا يعبر عن ذلك إلا بتحرير وسائل الإعلام وقيام مؤسسات إعلامية وصحفية أهلية مستقلة، وإلغاء الإعلام الحكومي، ووزارة الإعلام، وجعل الإشراف على الإعلام بجميع أشكاله للقضاء، وأي تشريع لتنظيم العمل الإعلامي يجب أن يتضمن تلك المبادئ إضافة إلى حماية الصحفيين والإعلاميين من الانتهاكات والاعتقالات بسبب ممارسة المهنة أو التعبير عن الرأي. وأشارت إلى ما تحمله مشاريع القوانين الحكومية التي حركتها الحكومة في الوقت الراهن، فمشروع قانون السمعيات والبصريات يدين ويجرم كل من يريد إنشاء قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية أو موقع إلكتروني، ويضع العراقيل والصعوبات أمام ذلك من خلال الأموال الباهظة والإجراءات الأمنية الأخرى التي تنتهجها في البلد، والتي تفضح النية المبيتة لإغلاق البلد على جرائمها وانتهاكاتها الأمر الذي يعيد إلى الأذهان صورة الأنظمة البوليسية في سبعينات القرن الماضي قبل سقوطها.