أكدت مصادر محلية بمحافظة لحج أن مسلحين من أتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي حاصروا مبنى إدارة أمن المفلحي بمديرية يافع للمطالبة بالإفراج عن أحد المطلوبين أمنياً. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر أمس بين أفراد أمن المفلحي ومسلحين حاصروا إدارة أمن المفلحي، مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وأوضحت أن المسلحين يطالبون إدارة الأمن بالإفراج عن أحد المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا قتل ونهب ويدعى بسام السيد الذي أعتقل الجمعة الماضية بردفان. ونقل موقع "مأرب برس" عن المدعو طاهر طماح أحد قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي بلحج أن أتباعه يحاصرون إدارة أمن المفلحي وأنه أمهل ضباط مبنى المفلحي لمغادرة مبنى الأمن إلى الساعة السادسة من مساء أمس، موضحاً أن المجموعة المسلحة التابعة له لا تزال محاصرة لمبنى الأمن. وأضاف طماح:" منحنا إدارة الأمن وأفرادها حتى الساعة السادسة من مساء الليلة أمس لمغادرة المنطقة وحمل أسلحتهم الشخصية فقط، ما لم فسوف نقتحم إدارة الأمن بالقوة. من جانبه أفاد الأخ/ عبدالهادي عبدالله محمد مدير عام مديرية المفلحي بمحافظة لحج أن جماعة طماح لا زالت تحاصر إدارة أمن المديرية حتى ساعة كتابة هذا الخبر، قائلاً: هذه المجموعة المارقة تريد أن تفرج عن أحد المشتبه بهم بقضية اغتيال الجندي صالح ناصر راجح "حارس محكمة المفلحي" رغم مطالبة أهالي المعتقل بعدم التدخل في القضية. وأضاف: لقد أبلغتنا هذه الجماعة بأن لديهما توجيهات من علي سالم البيض لإسقاط المديرية ورفع علم الجنوب، وهؤلاء مجموعة من القتلة والمارقين والخارجين عن القانون الذين يريدون أن يعبثوا بالقانون، إلا أن الأهالي خرجوا إلى جانب رجال الأمن ودعوا إلى اجتماع اليوم الخميس ليحددوا موقفهم من هذه العصابة. ونفى مدير مديرية المفلحي في تصريح ل"أخبار اليوم" أن تكون قد حدثت أي اشتباكات، مؤكداً بأن الجماعة المسلحة مستمرة في محاصرة إدارة الأمن وقد مددت المهلة حتى يوم غدٍ وأن الوضع متوتر جداً. . مشيراً إلى أن المهلة هدفها إخلاء مبنى المديرية لكي يتم السيطرة عليه من قبلهم ورفع علم دولة الجنوب ولإسقاط المديرية وتأتي بعدها بقية المديريات تباعاً -حد قوله.