أفرجت السلطات الأمنية والمحلية بمحافظة لحج صباح أمس عن "19" معتقلاً من عناصر ما يسمى بالحراك في سجن صبر المركزي . وقالت مصادر محلية أنه ما يزال قرابة عشرين معتقلاً من أبناء الحوطة وتبن يقبعون في السجن. الجدير ذكره أن المعتقلين المفرج عنهم تم اعتقالهم في شهري فبراير ومارس الماضي على ذمة أحداث تظاهرات في الحوطة وتبن وما رافقها من أعمال شغب وإحراق للمحلات التجارية. وجاء الإفراج عن المعتقلين بعد أخذ تعهدات والتزامات خطية منهم بعدم تكرار التظاهرات المخالفة للقانون. وقال وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني إن الإفراج عن المعتقلين جاء تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية على عبد لله صالح عقب تسليمه رسالة رفعها هؤلاء المعتقلين، متعهدين فيها بأنهم مع الوحدة والثوابت الوطنية وأنهم سيقفون صفاً واحداً مع أبناء الوطن الواحد ضد أعمال الشغب والتخريب وبث ثقافة الكراهية والإرهاب وأنهم سيقفون للدفاع عن الوحدة ومنجزاتها . ومن جانبهم عبر المفرج عنهم عن فرحتهم الغامرة وشكرهم العميق للاستجابة وللفته الكريمة لرئيس الجهورية علي عبد لله صالح والتي هي كما قالوا من سماته وسماحة قلبه الكبير بكبر الوطن وتجاه أبناءه بكافة شرائحهم المختلفة. مؤكدين أنهم متمسكون بالوحدة باعتبارها قدر ومصير لا يمكن التفريط به أو الحياد عنه وإنهم مع أمن واستقرار الوطن وضد الفساد وثقافة العنف والكراهية ولا مع تحقيق المطالب والعنف وأعمال الشغب الخارجة عن الدستور والقانون. مشيرين إلى أن أبناء الحوطه خاصة ومحافظة لحج عامة هم أناس مسالمون ومع الوحدة إلا أن بعض الأشخاص من خارج المديرية هم الذين أشعلوا نار الفتنة وأصبح أبناء الحوطة ضحايا هذه الأعمال الخارجة عن القانون. مؤكدين بالمناسبة عدم الانجرار وراء أصحاب المصالح الضيقة اللذين لا يحلو لهم تطور اليمن واستقراره.