سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما الحبيلين تشهد اشتباكات عنيفة خلفت قتيلين و«3» جرحى وإحراق منزلين بعد رفع النقاط .. ردفان لازالت حبيسة الفوضى واللجنة الرئاسية تطالب بمهلة جديدة تنتهي ظهر اليوم
كشفت التطورات الأخيرة والأحداث المتسارعة في رباعيات ردفان العديد من مكامن الخلل في تلك المديريات وكذا ازدياد الأيادي اللاعبة والمحركة للأوضاع في ردفان، ففي الوقت الذي تنفس فيه الكثيرون الصعداء إثر صدور توجيهات برفع النقاط الأمنية والعسكرية المتواجدة في مثلث العند ومدخل الحبليين وكذا النقاط المنتشرة والممتدة من مديرية الملاح وحتى مدخل مدينة الضالع، في هذا الوقت كانت ثمة أيادي كبيرة قد رسمت وكتبت الكثير من السيناريوهات التي يجب أن تعتمل في رباعيات ردفان لإثبات السيطرة عليها. . وفي هذا السياق علمت "أخبار اليوم" أنه وبعد أن كانت " 13" شخصية من القيادات العسكرية التي تنتمي إلى ردفان قد قابلت رئيس الجمهورية وطالبت بمنحها فرصة من الوقت لإقناع المسلحين المتواجدين في رباعيات ردفان ويافع بالخروج منها والالتزام بالقوانين النافذة ورفع نقاط التقطع ليتم رفع نقاط الانتشار الأمني، وهو ما تم إلا أنه وفور خروج تلك القيادات بتوجيهات عليا لرفع النقاط الأمنية والعسكرية سارعت شخصيات أخرى تتولى مناصب قيادية في تيارات الحراك المسلح المختلفة إلى الحث على العنف والتقطع واستهداف أفراد الجيش والأمن وكل ما هو منتمي إلى الدولة سعياً منها إلى تحويل هذه الرباعيات إلى مناطق ملتهبة تصدر الفوضى والعنف والتخريب فيما بعد إلى المناطق والمحافظات المجاورة، وهو ما تم فعلاًً من خلال الأحداث التي شهدتها مديريتا حبيل حبر والحبيلين. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة للصحيفة أن لجوء المسلحين والعناصر الخارجة عن القانون إلى استهداف الشاحنات "الدينات" والقاطرات والسيارات المحملة بالبضائع يأتي في إطار استراتيجية وضعتها رموز وقيادات الحراك المسلح المدعومة من البيض خارجياً وتحظى بمكانة رفيعة في الحراك وقريبة نوعاً ما من أطراف وجهات في السلطة، حيث أن الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجة تفضي إلى أن تقوم العناصر المسلحة باختطاف القاطرات والسيارات المحملة بالبضائع وإدخالها إلى مناطق معينة تعجز أجهزة السلطة عن الأفراج عنها فيما بعد ليأتي بعد ذلك دور تلك الشخصيات والقيادات التي بات اليوم يشار إليها بالبنان لتقوم بدور الوساطة. والتفاوض والخروج بأتفاق يفضي إلى تسليم مبالغ مالية معينة مقابل الإفراج عن تلك الشاحنات والقاطرات ليتم تقاسم المبالغ المالية بعد ذلك بين العناصر المسلحة وتلك القيادات. وعلى صعيد متصل جرت صباح أمس اشتباكات مسلحة بين العناصر المسلحة في مدينة الحبيلين وأحد الوحدات العسكرية المرابطة في مديرية ردفان احتجاجاً على قيام الأجهزة الأمنية بضبط شخص بسيارته برفع العلم التشطيري. وأفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الاشتباكات المسلحة بين الطرفين أستمرت نحو ساعة ونصف نتج عنها إحراق سيارة مواطن يدعى الهلالي من مديرية يافع وكذا نشوب حريق في مستودع لبيع المواد الكهربائية والالكترونية لصاحبه محمود حسن السود. كما أصيب في الاشتباكات شخص يدعى محمود محسن محمد شايف بطلقة نارية في بطنه أسعف على إثرها إلى مستشفى بن خلدون بلحج. . كما حاولت أيضاً العناصر المسلحة في مديرية الملاح إطلاق نار على بوزة ماء كانت في طريقها للوحدة العسكرية في الملاح ، ونتيجة هروب سائق البوزة الذي كان قد أصيب بثلاث طلاقات نارية أخلت توازنه وقدرته على السيطرة على "البوزة" من ذلك الاعتداء اصطدم بدراجة نارية نتج عنه وفاة شخص وإصابة اثنان آخرين بجروح. وأفاد شهود عيان أن العناصر المسلحة ما زالت تنتشر في مدينة الحبيلين ومتمركزة في عدة نقاط الممتدة من الملاح وحتى حدود محافظة الضالع وأشاروا إلى أن تلك العناصر قد قاموا أمس باختطاف أربع شاحنات محملة بالبضائع من مديرية الملاح واتجهوا بها إلى مديرية حبيل جبر مؤكدين أن أحد الخاطفين قد سقط من على أحد القاطرات وتوفي في الحال. . ويأتي هذا التصعيد من العناصر المسلحة في مدينة الحبيلين بعد رفع النقاط العسكرية. وفي مثلث العند صباح أمس حيث لم تستطع اللجان الرئاسية من دخول مدينة الحبيلين بشأن إقناع المسلحين بمغادرتهم الحبيلين. وطالبت اللجنة الرئاسية رئيس الجمهورية بأن يمنحها فرصة ثانية ومهلة جديدة تنتهي يومنا هذا الاثنين لهدف إقناع العناصر المسلحة وقاطعي الطريق بالخروج من رباعيات ردفان.