تمكن أفراد الأمن المركزي في مدينة الحبيلين ظهر أمس من تحرير زميل لهم يدعى هاشم الكناني بعد قيام عناصر مسلحة باختطافه والإتجاه به إلى حارة سليب لحظة قيامه بشراء قات هو يرتدي الزي المدني. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أنه بعد إبلاغ قيادة أمن المركزي في مديرية ردفان تحرك طقمان عسكريان واشتبكا مع تلك العناصر المسلحة المختطفة للجندي الكناني وتحريره، مشرين إلى أن الإشتباكات المسلحة التي استمرت قرابة ساعة ونصف أسفرت عن إصابةثلاثة من العناصر المسلحة وهم عبدالناصر الزماري والذي يعد من أخطر العناصر المطلوبة أمنياً وآخر يدعى شفيق أحمد محمد فيما الشخص الثالث لم يعرف اسمه بعد، وقد تم نقل المصابين إلى أحد مستشفيات يافع. وأكد شهود عيان أنه قد أصيب جنديان أحدهما حالته خطيرة ويدعى علي محسن سعيد حيث تم إسعافه إلى عدن وأجريت له عملية لإخراج الشظايا من صدره والجندي الآخر يدعى عبدالرزاق الجعدبي. وكانت مدينة الحبيلين قد أغلقت فيها جميع المحلات التجارية إثر دعوة العصيان التي دعا لها ما يسمى بالحراك، ولم تعطل المرافق الحكومية وكذا المدارس على الرغم من قيام بعض العناصر المطلوبة أمنياً برمي مفرقعات صوتية على بعض المدارس لبث الرعب بين الطلاب. ورجحت المصادر أن إغلاق المحلات التجارية في مدينة الحبيلين ناتج عن غياب الدوريات الأمنية عن المدينة. وعلى صعيد متصل أكدت المصادر أنه جرى صباح أمس في إدارة أمن محافظة لحج عملية استلام وتسليم بين العقيد / عبدالنبي هادي مدير أمن ردفان السابق والعقيد/ صالح حسين سعيد فريد الذي استلم إدارة أمن مديرية ردفان مساء أمس حيث سبق وأن كان مديراً لأمن ردفان حتى منتصف 2007 وتم نقله إلى مديرية القبيطة. إلى ذلك رفع سائقا القاطرتين اللتين تم إحتجازهما يوم الثلاثاء الماضي من قبل الجنود المنقطعين عن وحداتهم العسكرية - رسالة مناشدة إلى مدراء أمن مديريات ردفان ومشائخها بضرورة التدخل للإفراج عن القاطرتين. وقال سائقا القاطرتين وهما حسين سعيد عبدالله ويحيى سعد صالح- إن القاطرتين محملتان بمواد غذائية وأخشاب قد تتعرض للتلف محملين الأجهزة الأمنية المسئولية في حالة تلاف الكمية المحملة على القاطرتين، مطالبين الأمن بضرورة التدخل والإسراع في إطلاق القاطرتين. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن الجنود المنقطعين عن وحداتهم العسكرية في صعدة قد اتجهوا بالقاطرة الأولى من موقع نقيل الربوه إلى شعب التيم في مديرية حبيل جبر والأخرى إلى مدينة الحبيلين، ولم يعرف حتى اللحظة مصير تلك القاطرتين والبضاعة المتواجدة عليها. من جانب آخر فشلت جماعة ما يسمى بالحراك في محافظة أبين في تنفيذ العصيان المدني حيث فتحت جميع المحلات التجارية أبوابها في عاصمة المحافظة زنجبار والمديرات الأخرى عدا لودر التي استمر العصيان المدني فيها ساعة واحدة فقط وفتحت المحلات التجارية الساعة الثامنة صباحاً.