أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن ثمة تضخيم لتنظيم القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية وجهت مجموعة من الضربات للقاعدة وستستمر في متابعة عناصرها لأنهم أضروا بالاقتصاد والصناعة والتنمية والسياحة "وهو تحدٍ يجب أن يواجه في إطار الجهد الدولي في هذا الشأن". وقال القربى - في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة أمس الأحد "إن جهود اليمن في مكافحة الإرهاب واضحة من خلال النجاحات التي تحققت داخل اليمن، ومن خلال النجاحات التي تحققت في إطار تعاونها مع السعودية، ومن خلال الضعف الذي نشهده الآن من جانب عناصر الإرهاب ما ينعكس إيجابا في التعاون الدولي مع اليمن لمكافحة الإرهاب". وأشار القربى فيما يخص الوضع بمحافظة صعدة إلى أن هناك تلكؤ فى تطبيق النقاط الست من قبل الحوثيين في بعض المناطق وهذا يقلق الحكومة لأنه يعرقل برنامجها لإحلال السلام وإعادة إعمار صعده حد قوله. وحول التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية والأعمال التي تقوم بها ما تسمى بعناصر "الحراك الجنوبي" قال القربى: مرحلة التعافى بدأت في حقيقة الأمر بعد توقيع اتفاقية الحدود مع المملكة العربية السعودية حينما بدأت اليمن تستعيد علاقاتها مع الأخوة في دول مجلس التعاون وأيضا بدأت علاقتها مع الولاياتالمتحدة تنشط من جديد". وأشاد وزير الخارجية اليمنى أبوبكر القربى بمستوى العلاقات اليمنية الخليجية منوهاً بأنها تتطور بصورة مستمرة. وقال "نحن مستمرون في البحث عن مزيد من الشراكة والانضمام إلى مؤسسات مجلس التعاون الخليجي "، معرباً عن اعتقاده بأن الموقف السياسي لدول مجلس التعاون في علاقاتها مع اليمن واضحاً تماماً في دعمها للوحدة اليمنية وفي رفضها للتمرد وأعمال التخريب في اليمن والتزامها بتقديم الدعم التنموي لليمن كما حدث في 2006م في مؤتمر المانحين أو في لقاء لندن الأخير في يناير الماضي. وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقة الآن تسير في البحث عن السبل التي يمكن أن تتعزز فيها هذه العلاقة في بعديها الاقتصادي والتنموي. وعلى صعيد الجهود اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك والمبادرة اليمنية لإقامة اتحاد عربي التي طرحت في قمة سرت قال القربى "هناك من كان يشكك في المبادرة اليمنية وجدواها، لكن مؤتمر سرت أكد أن هذه المبادرة تحظى بالاهتمام على مستوى القادة". وأضاف "ربما درجة القناعة بهذا البرنامج الطموح ليس بدرجة واحدة لدى كل الدول العربية وهذا شيء طبيعي، لكن تصميم اليمن وتحركها الدبلوماسي وضع هذه المبادرة الآن في الاتجاه الصحيح من خلال تشكيل اللجنة الخماسية برئاسة خمسة من القادة العرب والتي ستنظر وترعى خطوات بلورة هذه المبادرة لوضعها في صورتها النهائية لتقديمها إلى القمة الاستثنائية". وبشأن الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي على غزة وتداعيات الاعتداء على قافلة أسطول الحرية قال القربي: ما قامت به تركيا نموذج لوجود الإرادة لرفع الحصار أو كسره، رفع الحصار عن غزة يجب أن يكون أولوية في القضايا التي تطرح، خاصة أن إسرائيل هي التي فرضته، ولكن له شرعية دولية ، ولاسيَّما في ظل وقوف الولاياتالمتحدة الأميركية إلى جانب إسرائيل. ورأى القربى أن أي محاولة لرفع الحصار عن غزة عن طريق مجلس الأمن سوف تصطدم بالموقف الأمريكي ،وقال "إن التحرك لا يجب أن يكون لدى مجلس الأمن بل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات على أن الولاياتالمتحدة بدأت تدرك أن هذا الحصار لم يحقق أي نتاج لإسرائيل وأضر بالموقف الأمريكي في الوقوف مع إسرائيل"