لم يستبعد الكاتب والمحلل والسياسي سعيد ثابت تورط أطراف أخرى غير القاعدة في الهجوم الذي لم يستبعد الكاتب والمحلل والسياسي سعيد ثابت تورط أطراف أخرى غير القاعدة في الهجوم الذي استهدف مبنى الإدارة العامة للأمن السياسي بعدن أمس الأول السبت. وقال ثابت في تصريح ل"أخبار اليوم" أن أي افتراضات لن يكون لها قيمة بعد أن أعلنت الأجهزة الأمنية اعتقال زعيم الجماعة الإرهابية المنفذة للهجوم والعقل المدبر له، مشدداً على أن تخاطب الحكومة خلال فترة لا تتجاوز الأربعة أيام الرأي العام بكل شفافية عن حقيقةما جرى وما هي الأهداف التي تسعى إليها الجماعة الإرهابية المنفذة للهجوم، وأضاف أنه في حالة آثرت الحكومة الصمت وظلت لا تصارح الرأي العام بحقيقة ما جرى بعد اعتقال من وصفته بالعقل المدبر للهجوم على مبنى المخابرات بمحافظة عدن، فإن السلطات ستكون في دائرة الاتهام، لافتاً إلى أن الصورة في عملية الهجوم والقبض على المتهم، لا زالت غامضة، وأن نتائج التحقيق مع المتهم المدعو/ غودل محمد صالح ناجي" هي من ستزيل هذا الغموض حتى تتضح صورة العملية ما إذا كانت تأتي في سياق الانفلات الأمني والفوضى الضاربة أطنابها في البلاد. واعتبر ثابت العملية برمتها تثير كثيراً من التساؤلات بعد إعلان اللجنة الأمنية في بيان لها اعتقال زعيم جماعة إرهابية مسؤولية الهجوم، حيث أن هناك الكثير من جماعات إرهابية غير واضحة إضافة إلى إعلانها عقب الهجوم أنه يحمل بصمات القاعدة وهذا ليس اتهاماً مباشراً، معرباً عن خشيته من أن يكون ضحاياً الهجوم ذهبوا عبثاً، مشدداً على الأجهزة الأمنية مصارحة الرأي العام، بحقيقة ما جرى ومن هي هذه الجماعة الإرهابية خاصة أنه لم يعد هنالك عذر لها بعد إعلانها القبض على العقل المدبر كما وصفته، وقال الكاتب والمحلل السياسي لدى تصريحه للصحيفة أنه يتعذر حتى الآن أن نبني تحليلاتنا على أن القاعدة هي التي قامت بهذه العملية، موضحاً بأنه وفي حال افتراض أن القاعدة وراء الهجوم فهي عادة تريد أن تثير نوعاً من الرعب والخوف، منوهاً إلى أن هذه العملية لم تكن من أجل تحرير معتقلين إذ أن المكان المستهدف ليس سجناً، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي هدف للقتل للأسف، واستغرب ثابت مما ذكرته اللجنة الأمنية في بيانها لدى إعلانها القبض على من قالت أنه العقل المدبر للهجوم حيث ذكرت أن المتهم أقدم على ارتكاب جرائم سابقة ومتورط في سرقة أحد البنوك، فيما لم تقم بإلقاء القبض عليه طوال تلك الفترة.